يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} (الأحزاب: 56).

وبهذا الموقف وضع الإمام شباب الدعوة أمام صورة حية للمحافظة على جوهر الدعوة والاستمساك بها وعدم التعلق بأشخاص مهما تكن مراكزهم في مسيرة العمل الإسلامي.

الموقف الثاني: وفى مدينة رشيد أقام الإخوان حفلًا، وحين جاء أحد المتكلمين في الحفل وقد كان من المتحمسين لنشر دعوة الإخوان، قام متحدثا إلى الناس فقال: «إن مَثَلنا الآن من فضيلة الأستاذ المرشد - وهو يشير إليه -، كمثل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أصحابه».

وما كاد الأستاذ المتحدث ينتهي من هذه العبارة حتى قفز الإمام إلى المنصة ثم اتجه إلى الناس قائلًا: «أيها الإخوة معذرة إذا كان الأستاذ المتحدث قد خانه التعبير، فأين نحن من تلامذة تلامذة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -»، ثم نزل إلى مكانه ولم يستطع الأستاذ المتحدث إكمال الحديث كما بدأه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015