لقد منح الله تعالى الإنسان قوى مختلفة، أعظمها قدرته على بعث روح الحب والمودة. فإذا نزل الداعية في أي بلد، فإنه يدرك أولًا أن مهمته أن يجمع قلوب الناس، فلا تبدو منه كلمة أو عبارة منفرة، أو تثير الضغائن، أو تفتح بابًا يتسرب منه شيطان الإنس!
والواعظ في الأصل داعية والداعية والواعظ يجمعهما هدف واحد هو خدمة الإسلام» (?).
قال الأستاذ عباس السيسي - رحمه الله - تحت عنوان حسن البنا ... في رشيد):
«في أوائل سنة 1936م كانت قلوبنا متلهفة لرؤية حسن البنا فقد سمعنا عنه كثيرًا وتطلّعْنا إلى رؤيته الشخصية، فقد كانت له عندنا صورة - قمنا بتكبيرها - وكتبنا تحتها بالخط الجميل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا