الصنف الثاني: مَن عندهم غلوٌّ في إعجابهم بالشيخ - رحمه الله -، فلا يَقْبَلون أن يعارَض كلامه بكلام أحد، مع أنه - رحمه الله - كان رجّاعًا إلى الحق، ومن أقواله المأثورة: «كل أحدٍ يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم - صلى الله عليه وآله وسلم -» (?).
ونُذَكّر كِلَا الصِّنْفَيْن بقول الله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (الأنعام: 152)، وبقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)} (المائدة: 8).
وسيرةُ الأستاذ حسن البنا - رحمه الله - كُتِبَت فيها عشرات الكتب، وهنا نلتمس من سيرته وكلماته دروسًا يستضيء بها جموع العاملين للإسلام من السلفيين والإخوان وغيرهم