عصر من يجهر فيهم بالحق، ويَرُدُّهم إلى سواء الصراط، ويُحْيِي فيهم السُنَّة ويطارد البدعة، تصديقًا لوعد الله الذي وعد به هذه الأمة الخاتمة على لسان رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث قال: «إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» (?).
قال أبو بكر سدد خطاكم: «لستُ تاركًا شيئًا كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعمل به إلا عملتُ به، إني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمره أن أزيغ»، وقال ابن مسعود سدد خطاكم: «أيها الناس لا تبتدعوا، ولا تَنَطّعوا، ولا تَعَمّقوا، وعليكم بالعتيق (المأثور الموروث)، خذوا ما تعرفون، ودعوا ما تُنْكِرون».
وعن الحسن في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)} (البقرة: 183). قال: «كتب الله صيام رمضان