من البدع المردودة الزيادة في العبادات المرسومة أو النقص منها أو التحريف فيها

لقد عَدَّ الإسلام من الشرك أن يشرع الناس من الدين ما لم يأذن به الله، ومن البدع المردودة الزيادة في العبادات المرسومة أو النقص منها أو التحريف فيها، وحذر من كل ابتداع في شؤون العبادة والدين: «كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (?)، «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ»، «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (?).

فليس لإمام من أئمة المسلمين وإن علا كَعْبُه في العلم، ولا لمَجْمَع من مجامع المعرفة وإن عَظُمَ شأنه، ولا لمعهد من معاهد الثقافة، ولا لطائفة من المسلمين صغرت أو كبرت، أن تبتدع في دين الله عبادة جديدة، أو تزيد على عبادة قديمة، أو تغير في كيفيتها عما كانت أيام الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -.

فإن الله وحده هو المشرِّع، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هو المبلِّغ، ونحن المتّبِعون، وفي الاتباع الخير كل الخير {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015