- رحمه الله - تُبَيّن الوجه السلفي للجماعة، نهديها لهؤلاء الذين يدّعون الانتساب لدعوته وهم مع ذلك يسيئون إليه وإلى منهجه - رحمه الله - لعلهم يقتفون آثاره، وإن كان الأصل هو اتباع الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة لا الأشخاص، كما ذكر الأستاذ البنا - رحمه الله - حيث قال: «كل أحدٍ يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكل ما جاء عن السلف - رضوان الله عليهم - موافقًا للكتاب والسنة قَبلْناه وإلا فكتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أولى بالاتباع» (?).
وقال أيضًا - رحمه الله -: «وإذا صح الحديث فقد وجب العمل به وإن لم يخرّجْه الشيخان، ولا يُتْرك العمل به لرأي، ولا تقليد إمام، ولا لِتَوَهُّم إجماع» (?).
وتجد في هذه الرسالة عرضًا لأصول المنهج السلفي ثم كلمات لرموز جماعة الإخوان المسلمين في العالم تؤيد هذا