وقد اعتزمنا بعون الله بقرار من الجمعية للبحث في محاربة المدرسة حتى تنزح من البلد غير مأسوف عليها وضمن ما تقرر فتح مشغل باسم الجمعية لتلك الابنة حيث إنها حازت شهادة الدراسة الابتدائية واشتغلت معلمة في أول يناير بنفس المدرسة التبشيرية وإغراءً لأبويها أشاعت رئيسة المبشرات أنها قررت جُنَيْهين للفتاة مرتبًا شهريًا يدفع لأهلها بينما هي داخل المدرسة لا تكلف أبويها شيئًا من نفقات معيشتها.
كل ذلك إغراءٌ دنيء وتعميةٌ على أهل الفتاة المسكينة التي لا تعرف ما ينتظرها من خطر تنحدر فيه من سيءٍ إلى أسوأ بتنشئتها تلك النشأة التي قطعت حبل اتصالها بأهلها بوجودها في تلك المدرسة المشئومة حتى أصبحت لا تسمع إلا بأُذنهم ولا ترى إلا بعَينِهم.
نهجت إدارة المدرسة هذا المنهج مع الفتاة وأهلها توطئة لإتمام الجريمة النكراء، فعلم الإخوان بالدور السابق ذكْره وقاموا بما أسلفنا واستخلصنا الفتاة وأهلها من التهلكة بإذن الله الرحمن الرحيم وفتحنا المشغل تحت اسم