بنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِي، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، قَالَ: حَدَّثَنا أبُو حَامِدٍ أحمدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحيَ البَزَّارِ، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، قَالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحمنِ بنُ بِشْرِ بنِ الحَكَمِ، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، قَالَ: حَدَّثَنا بِه سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَه، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، وإلِيْه يَنْتَهِي التَّسَلْسُلُ بالأوَّلِيَّةِ.
وهُو عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أبي قَابُوْسٍ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أنَّ رَسُوْلَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الرَّاحِمُوْنَ يَرْحَمُهُم الرَّحمَنُ تَبَارَكَ وتَعَالى، ارْحَمُوا مَنْ في الأرْضِ؛ يَرْحَمْكُم مَنْ في السَّماءِ».
أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ في الكُنَى، (64)، (574)، والحُمَيْدِي (2/ 269)، (591)، وأحمَدُ (2/ 160)، وغَيرُهُم، إلاَّ أنَّهم جمِيْعًا لم يُسَلْسِلُوْه.
وأكْثَرُ الرِّوَايَاتِ برَفْعِ «يَرْحمُكُم» عَلى أنَّه جُملَةٌ دُعَائِيَّةٌ، وفي بعْضِهَا بالجَزْمِ، عَلى أنَّه جَوَابُ الأمْرِ.
وقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ مُحمَّدُ بنُ أحمَدَ السَّفَّارِيْنِي في إجَازَتِه لمرْتَضَى الحُسَيْنِي الزَّبِيْدِي، صَاحبِ «تَاجِ العَرُوْسِ»، عَنْ بَعْضِ الحُفَّاظِ أنَّه قَالَ: مَنْ زَعَم تَسَلْسُلَه إلى آخِرِه، فَهُو مُخطِيء أو كَاذِبٌ، مَعَ أنَّ شَيْخَ مَشَايخِنا عَبْدَ البَاقِي قَالَ بَعْدَ قَوْلِه: فَلا يَصِحُّ تَسَلْسُلُه عمَّا فَوْقَه، إلاَّ أنَّه وَقَعَ لَنا مُسَلْسَلاً مِنْ طَرِيْقِ تَقِي الدِّيْنِ بنِ فَهْدٍ.