الفَصْلُ الأوَّلُ
حَدِيْثُ الرَّحْمةِ المُسَلْسَلِ بالأوَّلِيَّةِ
أمَّا حَدِيْثُ الرَّحْمةِ المُسَلْسَلِ بالأوَّلِيَّةِ، فَأرْوِيْه عَنْ كَثِيْرٍ مِنْ أهْلِ الأجَايزِ.
حَدَّثَنِي شَيْخُنَا عَبْدُ العَزِيْزِ الزَّهْرَانيُّ، قِرَاءةً عَلَيْه، عَنْ شَيْخِه السَّلَفِيِّ سُلَيْمانَ الحَمْدَانِ قَالَ: اعْلَمْ إنَّه قَدْ جَرَتْ عَادَةُ المُحَدِّثِيْنَ في إجَازَاتِهم، بتَقْدِيْمِ حَدِيْثِ الرَّحْمةِ المُسَلْسَلِ بالأوَّلِيَّةِ: «الرَّاحِمُوْنَ يَرْحَمُهُم الرَّحمَنُ تَبَارَكَ وتَعَالى، ارْحَمُوا مَنْ في الأرْضِ؛ يَرْحَمْكُم مَنْ في السَّماءِ».
فإنِّي أرْوِي حَدِيْثَ الرَّحْمةِ المُسَلْسَلِ بالأوَّلِيَّةِ سَماعًا عَنْ مَشَايخي الأفَاضِلِ: كالشَّيْخِ عَبْدِ العَزِيْزِ الزَّهْرَاني، ومُحمَّدِ زُهَيْرٍ الشَّاوِيْشِ، وصُبْحِي السَّامُرَّائي، وعَبْدِ اللهِ النَّاخِبي، ويُوْسُفَ المَرْعَشْلي، وحَامِدٍ الكَافِ وغَيْرِهِم.
* * *
كَما أنَّني اكْتَفِي بذِكْرِ سَنَدِ شَيْخِنا عَبْدِ الله بنِ أحمَدَ النَّاخِبي، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه قِرَاءةً عَلَيْه، بَعْدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ (21/ 1/1428)، بمَنْزِلِه العَامِرِ بجُدَّةَ، بحُضُوْرِ بَعْضِ الأفَاضِلِ، وهُو يَرْوِيْه عَنْ شَيْخِه مُحَدِّثِ الحَرَمِيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ عُمَرَ بنِ حَمْدَانِ المَحْرَسِي التُّوْنُسي الأصْلِ، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، في المُكَلَّا، سَنَة (1344) تَقْرِيْبًا، قَالَ: حَدَّثَنِي بِه شَيْخِي العَلَّامَةُ عَبْدُ الكَبِيْرِ الكَتَّاني الحَسَنِي (1333)، وهُوَ أوَّلُ حَدِيْثٍ سَمِعْتُه مِنْه، عَنِ