الخمسة المجموعة في قوله: (عمر نل) حروف متوسطة بين الشدة والرخاوة فتكون حروف الشدة ثمانية، وحروف التوسط خمسة، وباقي الحروف للرخاوة وهي ستة عشر حرفا، وحروف الاستعلاء: سبعة جمعت في قوله: (قظ خص ضغط) وباقي الحروف مستفلة. وحروف الإطباق أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء. وباقي الحروف منفتحة وكل هذا معلوم ومحله كتب التجويد فلا نطيل القول فيه. و (الأشمل) جمع شمل وهو الشتات وقوله (فاجمع بالأضداد أشملا) معناه: أجمع بمعرفة الاضداد شمل جميع الحروف. ومعنى (حثت كسف شخصه) نثرت التراب قطع شخص ذلك الرجل.
ومعنى (أجدت كقطب) صارت تلك المرأة مجدة كقطب يدور عليه الرحى وسبق بيان معنى (قظ خص ضغط) في باب الراءات. وقوله: (وواي حروف المد إلخ) معناه أن حروف المد يجمعها قولك: واي وهو الواو والألف والياء. وقوله: (والرخو كمّلا) معناه: أن هذا اللفظ الذي هو واي؛ كملت حروفه الثلاثة الحروف الرخوة.
1156 - وصاد وسين مهملان وزاؤها ... صفير وشين بالتّفشّي تعمّلا
1157 - ومنحرف لام وراء وكرّرت ... كما المستطيل الضّاد ليس بأغفلا
1158 - كما الألف الهاوي و (آوي) لعلّة ... وفي (قطب جدّ) خمس قلقلة علا
1159 - وأعرفهنّ القاف كلّ يعدّها ... فهذا مع التّوفيق كاف محصّلا
اللغة: (الصفير) صفة يوصف بها الصاد والسين والزاي. و (التفشي): صفة توصف بها الشين. و (الانحراف): صفة توصف بها اللام والراء. و (التكرير): صفة توصف
بها الراء. و (الاستطالة) صفة توصف بها الضاد. و (الهوى): صفة توصف بها الألف.
والحروف الأربعة المجموعة في (آوي) توصف بأنها حروف العلة ولم يعد المصنفون الهمزة منها، لكن لما دخلها التخفيف بالحذف والتسهيل والقلب عدها الناظم من حروف العلة.
والحروف الخمسة المجموعة في (قطب جد) توصف بالقلقلة، والقاف أعرف حروف القلقلة وأشهرها لشدة الصوت فيها أكثر من غيرها.