45 - جعلت أبا جاد على كلّ قارئ ... دليلا على المنظوم أوّل أوّلا
اللغة: (أبا جاد) هي أبجد هوز المعروفة، (دليلا): أي علامة.
والمعنى: جعلت حروف أبجد المعروفة علامة على كل قارئ من الأئمة السبعة ورواتهم الأربعة عشر على ترتيب ما نظمت، فجعلت الحرف الأول للقارئ الأول، والحرف الثاني للراوي الأول عنه، والثالث للراوي الثاني عنه وهكذا.
وهذه الحروف هي: أبج، دهز، حطي، كلم، نصع، فضق، رست. ف (أبج) لنافع وراوييه: (الألف) لنافع، و (الباء) لقالون، و (الجيم) لورش. (ودهز) لابن كثير وراوييه: (الدال) لابن كثير، و (الهاء) للبزي، و (الزاي) لقنبل. و (حطي) لأبي عمرو وراوييه: (الحاء) لأبي عمرو، و (الطاء) للدوري، و (الياء) للسوسي. و (كلم) لابن عامر وراوييه: (الكاف) لابن عامر، و (اللام) لهشام، و (الميم) لابن ذكوان. و (نصع) لعاصم وراوييه: النون (لعاصم)، و (الصاد) لشعبة، و (العين) لحفص. و (فضق) لحمزة وراوييه: (الفاء) لحمزة، و (الضاد) لخلف، و (القاف) لخلاد. و (رست) للكسائي وراوييه: (الراء) للكسائي، و (السين) لأبي الحارث، (والتاء) لحفص الدوري.
46 - ومن بعد ذكري الحرف أسمى رجاله ... متى تنقضى آتيك بالواو فيصلا
اللغة: المراد ب (الحرف) الكلمة القرآنية المختلف فيها.
والمعنى: أنه يذكر أولا الكلمة القرآنية المختلف فيها ثم يذكر قراء هذه الكلمة برموزهم المذكورة سابقا، واضعا هذه الرموز في أوائل كلمات متضمنة لمعان جليلة.
فإذا انقضت هذه الرموز أتى بالواو فاصلة بين الكلمة التي ذكر حكمها والكلمة التي سيبين حكمها بعد كقوله في آل عمران: وترون الغيب خص وخللا، ورضوان أضم إلخ فقد ذكر الكلمة القرآنية المختلف فيها وهي (ترون) في قوله تعالى يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ثم بين قراء هذه الكلمة برمزهم الخاص بهم وهو (الخاء) التي هي رمز للقراء الستة ثم أتى ب (الواو) في قوله ورضوان فاصلة بين كلمة ترونهم وحكمها وبين كلمة رضوان وحكمها، وهذا إذا ذكر القراء برموزهم فإنه يلتزم ذكر الكلمة القرآنية أولا ثم يذكر