قَالَ حَمْزَة بن الْحسن فِي كتاب أَصْبَهَان أَبُو يَعْقُوب الجبان مؤدب المكتفي قَالَ
(إِذا المشكلات تصدين لي ... كشفت حقائقها بِالنّظرِ)
(وَإِن برقتْ فِي مخيل الصَّوَاب ... عمياء لَا يجتليها الْبَصَر)
(مقنعة بظلام الغيوب ... سللت عَلَيْهَا حسام الْفِكر)
(وَلست بإمعة فِي الرِّجَال ... أسائل هَذَا وَذَا مَا الْخَبَر)
(ولكنني وافر الأصغرين ... أَقيس على مَا مضى مَا حضر)
[480]
وَقَالَ أَيْضا
(لقد سَاءَ أَقْوَامًا بقائي لعلمهم ... بعلمي بآباء لَهُم سلفوا قبلي)
(وسر بقائي آخَرين لعلمهم ... بِأَن لَيْسَ عَن أحسابهم ذائد مثلي)
وَقَالَ أَيْضا
(دنيا دنت من جَاهِل وَتَبَاعَدَتْ ... عَن كل ذِي لب لَهُ)
(سلحت على أَرْبَابهَا حَتَّى إِذا ... صَارَت إِلَيّ أَصَابَهَا) [481]
89 - نَاظر حلب يَعْقُوب بن عبد الْحَكِيم
الرئيس الصاحب شرف الدّين
نَاظر حلب وطرابلس وَكَانَ مباشرا نظر الْجَيْش بحلب قبل عود السُّلْطَان الْملك النَّاصِر من الْكَرم ثمَّ إِنَّه توجه إِلَى طرابلس نَاظر المَال سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة