وَقَالَ

(إِذا مَا الرّيح نَحْو الأثل هبت ... وجدت الرّيح أطيبها جنوبا)

(فَمَاذَا تصنع الْأَرْوَاح تسري ... بريا أم عَمْرو أَن تطيبا)

(أليست أَعْطَيْت من حسن خلق ... كَمَا شَاءَت وجنبت العيونا)

وَقَالَ

(بنفسي من لَا بُد أَنِّي أهاجره ... وَمن أَنا من الميسور والعسير ذاكره)

(وَمن بَان مني يَوْم بَان وَمَا درى ... أَكنت أَنا الموتور أم أَنا واتره)

وَكَانَت لَهُ أُخْت تدعى زَيْنَب وَهِي شاعرة مجيدة فَمن شعرهَا فِي أَخِيهَا يزِيد لما قتل ترثيه

(أرى الأثل من بطن العقيق مجاوري ... مُقيما وَقد غالت يزِيد غوائله)

(فَتى قد قد بِالسَّيْفِ لَا متضايلا ... وَلَا وَهل لباته وأباجله)

(فَتى لَا يرى قد الْقَمِيص بخصره ... وَلكنه توهى الْقَمِيص كواهله)

(فَتى لَيْسَ كَابْن الْعم كالذئب إِن رأى ... بِصَاحِبِهِ يَوْمًا دَمًا فَهُوَ آكله)

(يَسُرك مَظْلُوما ويرضيك ظَالِما ... وكل الَّذِي حَملته فَهُوَ حامله)

(إِذا نزل الأضياف كَانَ عذورا ... على الْحَيّ حَتَّى تستقل مراجله)

[386]

(إِذا الْقَوْم أموا بَيته فَهُوَ عَامِد ... لأحسن مَا ظنُّوا بِهِ فَهُوَ فَاعله)

(إِذا جد عِنْد الْجد أرضاك جده ... وَذُو بَاطِل إِن شِئْت ألهاك باطله)

(مضى ووثناه دريس مفاضه ... وأبيض هنديا طَويلا حمايله)

(فَتى كَانَ يروي المسرفي بكفه ... وتبلغ أقْصَى حجره الْحَيّ نايله)

(كريم إِذا لاقيته مُتَبَسِّمًا ... وَإِمَّا تولى أَشْعَث الرَّأْس حافله)

(يمر على الْوَادي فتومي رماله ... إِلَيْهِ وبالنادي فتثنى أرامله)

[387]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015