وَقلت أَنا أَيْضا وَمِنْه أخذتُ
(وشادنٍ إِن هَبَّ عَرفُ الصَّبا ... شمِمتُ مِنْهُ نشرَه طيَّه)
(أمِيل عَنهُ خوفَ عِشقي لَهُ ... وجفنه يُتبِعني غيّه)
(كأننّي قُدّامه ظَبيَةٌ ... وطرفُهُ سهم أبي حَيَّه)
وَفد أَبُو حيّة النميري على الْمَنْصُور وامتدحه بقصيدة وهجا فِيهَا بني حسنٍ فوصله أَبُو جعفرٍ بِشَيْء دون أمله فاحتجن لِعِيَالِهِ أكثرَه وَصَارَ إِلَى الْحيرَة فَشرب عِنْد خمَّارة وَأَعْجَبهُ الشّرْب وَكره أَن يَنفَد مَا مَعَه وأحبّ أَن يدومَ لَهُ مَا كَانَ فِيهِ فَسَأَلَ الخمارة أَن تبيعَهُ بنسيئة وأعلمها أَنه مدح الْخَلِيفَة وقوّادَه فَفعلت وشرِهت إِلَى فصل السَّيئَة وَكَانَ لأبي حيّةَ أيرٌ كعنُق الظَليم فأبرزَه لَهَا فتدلَّهت وَكَانَت كلّما سقته فِي الْحَائِط خطاًّ فَقَالَ أَبُو حيّة
(إِذا سقيِتني كُوزاً بخطٍّ ... فخُطّي مَا بدا لَك فِي الجِدارِ)
(فَإِن أَعْطَيْتنِي عينا بِدَينٍ ... فهاتِ العَين وانتظري ضِماري)
(خَرقتُ مُقَدَّماً من جنب ثوبي ... حِيال مَكَان ذَاك من الْإِزَار)
(فصدَّت بعد مَا نظرَت إِلَيْهِ ... وَقد ألمحتُها عُنُقَ الحُوار)
الْهَيْثَم بن أحمدَ بن جَعْفَر بن أبي غالبٍ أَبُو المتَوَكل السكونِي الشَّاعِر الإشبيلي قَالَ ابْن الأبّار هُوَ أحد فحول الشُّعَرَاء المجوّدين بديهةً ورويَّةً وَكَانَ عَالما بالآداب وضرُوبها أخباريّاً علاّمةً توفّي فِي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
الْهَيْثَم بن حُميدٍ الغساني مَوْلَاهُم قَالَ ابو دَاوُد قدريٌّ ثِقَة توفّي فِي حُدُود التسعين وَالْمِائَة وروى لَهُ الْأَرْبَعَة
الْهَيْثَم بن مَرْوَان العَنسي بالنُّون ابو الحكم الدِّمَشْقِي قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين لم نرَ لأحدٍ فِيهِ كلَاما محلّهُ الصِّدقُ توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة
)
الْهَيْثَم بن عديّ بن عدي بن زيد اُسَيد بن جَابر ابو عبد