وَسمع المقامات من ابْن النقور وَرَوَاهَا عَنهُ وَمن شعره يَرثي زَوجته
(لم تذهَبي فَأَقُول الذاهبُ امْرَأَة ... وَإِنَّمَا ذهب الْمَعْرُوف والكرمُ)
(بِي مثلُ مَا بِكِ إِلَّا أَن ذَاك بلَى ... مغيَّرٌ وجهَكِ الحالي وَذَا سَقَم)
ورثاه تِلْمِيذه الشريف فخار بن معد العَلوي
(أودَى ابْن أَيُّوب وغادر جذوةً ... فِي الصَّدْر مني ماتني تتلهّبُ)
(قد قلتُ للناعي غادة نعاه لي ... مَاتَ المبردُ والخليلُ وثعلب)
هبة الله بن الْحسن بن مَنْصُور الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الرَّازِيّ الطَّبَري الأَصْل الْمَعْرُوف باللاَّلِكائي الْفَقِيه الشَّافِعِي نزيل بَغْدَاد تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد وَسمع من جمَاعَة قَالَ الْخَطِيب كَانَ يفهم ويحفظ صنف كتابا فِي السّنة وَكتاب رجال الصَّحِيحَيْنِ وكتاباً فِي السُّنَن وعاجَلَته الْمنية فَمَاتَ بالدَينَوَر فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة أَرْبَعمِائَة قَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن جدّ العُكبَري رَأَيْت هبة الله الطَّبَرِيّ فِي النّوم فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ غفر لي قلت بِمَاذَا قَالَ كلمة خُفْيَة بالسُّنَّة
هبة الله بن الْحسن بن أَحْمد بن أبي الْمَعَالِي أَبُو الْقَاسِم الْخياط المقرىء الْمَعْرُوف بالأشقر من سَاكِني دَار الْخلَافَة بِبَغْدَاد من القرّاء المشهرين بالإجادة وحُسن الْأَدَاء وَمَعْرِفَة وجوِه الْقرَاءَات بالروايات وَيفهم طرفا حسنا من النَّحْو قَرَأَ بالروايات على مُحَمَّد بن خَالِد الرزّاز الضَّرِير وعَلى عبد الله بن عبد الله الْجَوْهَرِي وعَرفة بن عَليّ البقلي والنحو على الأسعد بن نصرٍ العبرني وَسمع من مَسْعُود بن عَليّ بن النَّادِر وَعمر بن أبي بكر بن التبَّان وَغَيرهمَا وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة وَكَانَ يُصَلِّي إِمَامًا بِالْإِمَامِ الظَّاهِر وتجهّر على مَذْهَب الشَّافِعِي وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة)
هبة الله بن الْحسن بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن الْمطلب أَبُو الْمَعَالِي الملقب بالجُرذ من بَيت الوزارة والتقدم كَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا يكْتب خطا حسنا وَنسخ بِخَطِّهِ الْكثير للنَّاس توريقاً وَكَانَ ظريفاً لطيفاً وَجمع فِي