الْحُسَيْن بن أَيُّوب وحدّث وأقرأ الْقُرْآن وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
نصر بن خَلَفٍ السُّلْطَان أَبُو الْفضل صَاحب سجستان قَالَ ابْن الْأَثِير عُمِّرَ مائَة سنة وَملك)
ثَمَانِينَ سنة قَالَ الشَّيْخ شمس الدينص لَا أعلم أحدا فِي الْإِسْلَام بَقِي فِي الْملك هَذِه الْمدَّة غَيره وَتَوَلَّى بعده وَلَده أَبُو الْفَتْح أَحْمد بن نصر شمس الدّين وَكَانَ أَبُو الْفضل ملكا عادلاً عفيفاً عَن رعيتَه لَهُ آثَار حَسَنَة ونُصرَة للسُّلْطَان سَنجَر فِي غير موقفٍ وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة
نصر بن زِيَاد الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي قَاضِي نَيسابور تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن وتأدبَ عَليّ النَّضر بن شُميلٍ وَكَانَ كوفيَّ الْمَذْهَب ووليَ قضاءَ نيسابور بِضعَ عشرةَ سنة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ كَانَ يحيي اللَّيْل ويصوم الْخَمِيس والاثنين وَالْجُمُعَة وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَيُنْهِي عَن الْمُنكر وَيَقُول لَوْلَا هَذَا لم أتلبَّس لَهُم بعملٍ لكنَّني إِذا لم أَلِ الْقَضَاء لم أقدر على ذَلِك
نصر بن سيّار الْأَمِير أَبُو اللَّيْث الْمروزِي متولّي خُرَاسَان لمروان الْحمار روى عَن عِكْرِمَة وَأبي الزُبير وخطب بنيسابور غير مرّة لما قدمهَا خرج عَلَيْهِ أَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي وحاربه فعجز عَنهُ نصر فاستصرخ بِمَرْوَان غير مرّة فبُعد عَن إنجاده واشتغل عَنهُ باحتلال الجزبرة وأَذرَبيجان فتقهقر قُدّامَ أبي مُسلم وأدركه الْمَوْت وَقيل مرض بالريّ وحُمل إِلَى ساوة فَمَاتَ بهَا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ولي خُرَاسَان عشرَة أَعْوَام وَكَانَ قد كتب إِلَى مَرْوَان لما ظهر أَبُو مُسلم
(أرى جَذَعاً إِن يُثنِ لم يَقوَ رَيِّضٌ ... عَلَيْهِ فبادِر قَبلَ أَن يُثنِيَ الجَذَعْ)
فَلم يجبهُ مَرْوَان عَن كِتَابه فَكتب إِلَيْهِ ثَانِيًا قَول أبي مَرْيَم عبد الله بن إِسْمَاعِيل البَجَلي الْكُوفِي أرى خَلَلَ الرماد وَميضَ جَمرٍ الأبيات الَّتِي تقدم ذكرهَا فِي تَرْجَمَة أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي فَأَجَابَهُ بِمَا تقدم فِي تَرْجَمَة