هبة الله بن جَعْفَر ابْن ابْن وَزِير هَذَا هجاه فَأحْضرهُ إِلَيْهِ وأدبه وَشَتمه كتب إِلَيْهِ نشئ الْملك عَليّ بن مفرج الْمَعْرُوف (230) بِابْن المنجم المعري يتهكم بِابْن الْوَزير

(قل للسعيد أدام الله دولته ... صديقنا تظلمه)

(صفعته إِذا غَدا يهجوك منتقما ... مِنْهُ وَمن بعد هَذَا ظلت تشتمه)

(هجو بهجو وَهَذَا الصفع فِيهِ رَبًّا ... وَالشَّرْع مَا يعتصيه بل يحرمه)

(فَإِن تقل مَا لهجو عِنْده ألم ... فالصفع وَالله أَيْضا لَيْسَ يؤلمه)

وَله فِي مليح حاسب

(قد جاد ذهنك فِي الْحساب ... فجد للمستهام بِأول الْعدَد)

وَقَالَ

(من عَلَامَات الْمُحب إِذا ... عاين المحبوب يرتعد)

(خيفة من غير مَا سَبَب ... غير إِظْهَار الَّذِي تَجِد)

(دهشة العشاق وَاضِحَة ... لم يطق كتمانها الْجلد)

وَقَالَ

(انْظُر إِلَى الأحدب مَعَ عرسه ... وَهِي على الْجَبْهَة مبطوحه)

(كَأَنَّهُ لما علا ظهرهَا ... فارة نجار على شوحه)

وَقَالَ

(ألطاف رَبك فِي الضراء كامنة ... فَكُن لغايبه السَّرَّاء منتظرا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015