الْمُعْجَمَة كَانَ أَمِير دمشق من جِهَة خلفاء مصر وَجَاء السّجل لأبي المطاع ذِي القرنين الحمداني الْمُقدم كره فِي حرف الذَّال بولايته دمشق وتدبير العساكر يَوْم الْجُمُعَة الْعِيد الْأَضْحَى وخلع عَلَيْهِ وعزل لُؤْلُؤ البشراوي
وَكَانَت ولَايَة لُؤْلُؤ سِتَّة اشهر وَثَلَاثَة أَيَّام
وسيره أَبُو المطاع مُقَيّدا فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة إِلَى مصر على يَد ابْن أبي المطاع
لُؤْلُؤ الْخَادِم مَمْلُوك رضوَان كَانَ لُؤْلُؤ يتَوَلَّى قلعة حلب حسده مماليك سَيّده رضوَان فَقَتَلُوهُ
وَكَانَ قد خرج نَحْو قلعة جعبر ليجتمع بالأمير سَالم بن مَالك فَلَمَّا وصل إِلَى قلعة بادد قَالَ لَهُ بعض غلمانه أرى جمَاعَة المماليك قد تشوشوا وَأَنا خَائِف عَلَيْك فاحترز مِنْهُم فَلم يلْتَفت فصاحوا أرنب أرنب وأوهموا البَاقِينَ ورموه بالنشاب وقصده وَاحِد بِسَهْم فَقتله ونهبوا خزانته وهربوا وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة)
لُؤْلُؤ حسام الدّين الْكَاتِب بدر الدّين الْآمِدِيّ أَو عَتيق أَخِيه موفق الدّين مِنْهُمَا تعلم الْكِتَابَة وَالتَّصَرُّف وَحصل لَهُ التَّشَيُّع
خدم الْأَشْرَف صَاحب حمص وترقى عِنْده ثمَّ خدم بِدِمَشْق وَكَانَ ديوَان الْجَيْش عبارَة عَنهُ
وَكَانَ ذَا مُرُوءَة غزيرة إِلَّا أَنه كَانَ ركنا للشيعة وَكَانَ عَاقِلا لم تحفظ عَنهُ كلمة سبّ بل كَانَ يترضى عَن الصَّحَابَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة
لُؤْلُؤ الْأَمِير الْكَبِير المَسْعُودِيّ بدر الدّين كَانَ أَمِيرا محتشماً خَبِيرا بالسياسة وَالظُّلم
ولي نِيَابَة نَائِب السلطنة طرنطاي بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ ولي الشد فِي الدولة الأشرفية ثمَّ قدم دمشق على نِيَابَة السلطنة إِذْ ذَاك حسام الدّين لاجين
وَتُوفِّي ببستانه فِي المزة سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة
لُؤْلُؤ الْأَمِير بدر الدّين الْحلَبِي غُلَام فندش اعرفه ضَامِن حلب وطلع مَرَّات إِلَى مصر وَرَافِع النَّاس وَالْقَاضِي فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش يصده وَيَردهُ ويكذبه قُدَّام السُّلْطَان فَلم يتَّفق لَهُ شَيْء مُدَّة حَيَاته
فَلَمَّا مَاتَ حضر بَين يَدي السُّلْطَان