وَقَالَ فِي السَّاعِي وَلم يصل إِلَى اللَّيْل
(لامَ الوَرَى ساعيَ الحنايا ... وَكَيف يدْرِي من لَيْسَ يَجْري)
(إِن لم يكن جَاءَنَا بشمسٍ ... فإنَّه جَاءَنَا ببدرِ)
وَقَالَ
(وَلَا تَسْأَلُونِي عَن ليالٍ سهرتُها ... أراعي نُجُوم الأُفْق فِيهَا إِلَى الفجرِ)
(حديثيَ عالٍ فِي السَّماءِ لأنَّني ... أخذتُ الأَحاديثَ الطوَال عَن الزُّهْري)
وَقَالَ
(يَا لائمي فِي هَواهَا ... أفرطتَ بالحبِّ جهلا)
(مَا يعلمُ الشوقَ إلاَّ ... وَلَا الصبابةَ إلاَّ)
وَقَالَ
(يجدِّدُ عاشوراءُ حزني وحسرتي ... على سيِّدِ الشبَّانِ فِي جنَّة الخُلْدِ)
(ولستُ أرَاهُ غيرَ يَوْم قيامةٍ ... لما فِيهِ من طولٍ يُضاف إِلَى مدِّ)
وَقَالَ
(كم رُمْتُ أنْ أدعَ الصبابة والصِّبا ... فَثنى الغرامُ العامريُّ زِمامي)
(بذوائبٍ ذَابَتْ عَلَيْهَا مُهجتي ... ومناطقٍ نَطَقَتْ بفرط سَقامي)
وَقَالَ
(امْرُؤ الْقَيْس بن حُجر جَدُّنا ... كَانَ من أعجب أَمْلَاك الزمانِ)
)
(ضلَّ لمَّا ظلَّ يَبْغِي ملكهمْ ... وَهدى الناسَ إِلَى طُرْقِ الْمعَانِي)
وَقَالَ
(مَا آلةُ الخطِّ إلاَّ ... كآلةِ الحرثِ فِعلا)
(مَا دخلتْ دارَ قومٍ ... إلاَّ وصاروا أذِلا)
وَقَالَ
(براغيثُ فِيهَا كثرةٌ فكأنَّما ... علينا من الآكامِ يحتفرونها)
(يَقُولُونَ لي صِفْها فقلتُ أعِيذكم ... قوارصُ تَأتِينِي وتحتقرونها)