وَخرج هَارِبا مِمَّا رأى قَالَ الشَّيْخ شمسا الدّين فِي جُزْء مَجْمُوع من كَلَامه متداول بَين أَصْحَابه قَالَ إِذا دخل مريدي بلد الرّوم فَتَنَصَّرَ وَأكل لحم الْخِنْزِير وَشرب الْخمر كَانَ فِي شغلي وَسَأَلَهُ رجل أَي الطرقات أقرب إِلَى الله حَتَّى أَسِير فِيهِ فَقَالَ اترك السّير وَقد وصلت قَالَ وَهَذَا مثل قَول التلمساني // (من الْكَامِل) //
(فلسوف تعلم أَن سيرك لم يكن ... إِلَّا إِلَيْك إِذا بلغت المنزلا)
وَقَالَ لأَصْحَابه بايعوني على أَن تَمُوت يهود ونحشر إِلَى النَّار حَتَّى لَا يصاحبني أحد لَعَلَّه وَقَالَ مَا يحسن بالفقير أَن ينهزم من شئ وَإِذا خَافَ من شئ قَصده وَقَالَ لَو قدم عَليّ من قتل وَلَدي وَهُوَ بذلك طيب كنت أطيب مِنْهُ وَمن شعره فِي الْجُزْء الْمَذْكُور
(أَمْرَد يقدم مداسي أخير من رضوانكم ... فحبه عِنْدِي أحسن من الْولدَان)
(قَالُوا مَا أَنْت تدعى صَالح دع عَنْك هذى ... الخندقة قلت السماع يصلح لي بالشمع والمردان)
(مَا أعرف لآدَم طَاعَة إِلَّا سُجُود الْمَلَائِكَة ... وَمَا أعرف آدم عصى الله يعظم الرحمان)
(إِن كنت تقدم وَإِن كنت رماح انتبه ... وَإِن كنت حَشْو المخدة اخْرُج ورد الْبَاب)
(أود أشتهى قبل موتِي أعشق وَلَو صُورَة ... حجرانا مُشكل محير والعشق بِي مَشْغُول)
وَمن شعره // (من الدوبيت) //
(كم تعتبني بِصُحْبَة الأجساد ... كم تسهرني بلذة الميعاد)
(جد لي بمدامة تقوى رمقي ... وَالْجنَّة جد بهَا على الزهاد)
وَكَانَ يلبس الطَّوِيل والقصير والمدورة والمفرج والأبيض وَالْأسود والعمامة والمئزر والقلنسوة وَحدهَا وثوب الْمَرْأَة والمطرز والملون وَذكر بهاء الدّين يُوسُف بن أَحْمد بن العجمي بن الصاحب مجد الدّين بن العديم حَدثهُ عَن أَبِيه قَالَ كنت أكره الحريري وَطَرِيقه فاتفق أَنِّي حججْت وَحج فِي الركب وَمَعَهُ جمَاعَة ومردان فأحرموا وبقوا يَبْدُو مِنْهُم فِي الْإِحْرَام أُمُور مُنكرَة فَحَضَرت يَوْمًا عِنْد أَمِير الْحَاج فجَاء الحريري فاتفق حُضُور إِنْسَان بعلبكي وأحضر بملاعق فَفرق علينا كل وَاحِد