فِي الدُّنْيَا
قيل لَهُ فَلم لَا تدخل إِلَيْهِ فتأكل من ثماره تَحت أشجاره وتسبح فِي أنهاره قَالَ لِأَن فِيهِ كَلْبا لَا يتمضمض إِلَّا بدماء عراقيب الرِّجَال وَقَالَ يَوْمًا مَرَرْت بِجنَازَة وَمَعِي ابْني وَمَعَ الْجِنَازَة امْرَأَة تبكيه تَقول يذهبون بك إِلَى بَيت لَا فرَاش فِيهِ وَلَا وطاء وَلَا ضِيَافَة وَلَا غطاء وَلَا خبز وَلَا مَاء فَقَالَ ابْني يَا أَبَت إِلَى بيتنا وَالله يذهبون بِهِ
عُثْمَان بن ربيعَة الأندلسي ذكره الْحميدِي فَقَالَ هُوَ مؤلف كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء بالأندلس
مَاتَ قَرِيبا من سنة عشر وَثَلَاث ماية
عُثْمَان ابْن أبي الرَّجَاء فَخر الدّين ابْن السلعوس التنوخي التَّاجِر الدِّمَشْقِي وَالِد الصاحب الْوَزير شمس الدّين وَزِير الْأَشْرَف وَقد تقدم ذكره كَانَ عدلا مَقْبُول القَوْل
توفّي سنة ثَلَاث وَسبعين وست ماية
عُثْمَان بن زَائِدَة الْكُوفِي أحد الزهاد الْعباد كَانَ صَدُوقًا وَتُوفِّي فِي حُدُود الماية وَالسِّتِّينَ
وروى لَهُ مُسلم
عُثْمَان بن سَالم بن خلف لن فضل الْمَقْدِسِي سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لي بِخَطِّهِ سنة ثَلَاثِينَ وَسبع ماية بِدِمَشْق
عُثْمَان بن سعد أَبُو سعيد ابْن الصيقل كَانَ أَبوهُ سعد مولى الْأَمِير أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْأَغْلَب الْمَعْرُوف بِأبي الغرانيق وَنَشَأ عُثْمَان مَعَ أَبِيه فِي النّظر فِي السيوف وعملها وَهُوَ مَعَ ذَلِك يحاول قِرَاءَة الْكتب ثمَّ صحب أهل الْأَدَب وَالْعلم وعاشر جمَاعَة من الشُّعَرَاء والأدباء وَكَانَ حاد الذِّهْن سريع الْفَهم صنع بِيَدِهِ لكل صَنْعَة طَريقَة وَنظر فِي الْحساب والتنجيم وَقصد الحكم بن عبد الرَّحْمَن وَهُوَ ولي عهد