إِلَّا قلت فِي الطيلسان ثقل حَتَّى طمعت فِيهِ فَضَحِك مِنْهُ وَقَالَ ردوا الطيلسان وَدفعه إِلَيْهِ وَقيل إِن أَبَاهُ قَالَ لَهُ يَوْمًا إِنِّي أَرَانِي سأخرجك من منزلي وأنتفي مِنْك قَالَ لم يَا أبه قَالَ إِنِّي لأكسب خلق الله لرغيف وَأَنت ابْني وَقد بلغت هَذَا السن وَأَنت فِي عيالي مَا تكسب شَيْئا قَالَ بلَى وَالله إِنِّي لأكسب وَلَكِنِّي مثل الموزة لَا تحمل حَتَّى تَمُوت أمهَا
عُبَيْدَة السَّلمَانِي الْمرَادِي من سلمَان بن نَاجِية أَبُو عَمْرو من كبار الْفُقَهَاء بِالْكُوفَةِ أسلم زمن الْفَتْح وَلم يلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذ عَن عَليّ وَابْن مَسْعُود
وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين لِلْهِجْرَةِ
وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَهُوَ بِفَتْح الْعين وَكسر الْبَاء
عُبَيْدَة بن حميد بن صُهَيْب الْكُوفِي الْحذاء النَّحْوِيّ توفّي فِي حُدُود التسعين والماية وروى لَهُ البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة وَعبيدَة بِفَتْح الْعين وَكسر الْبَاء
عُبَيْدَة قَالَ أَبُو الْفرج الإصبهاني كَانَت من المحسنات المتقدمات فِي الصَّنْعَة والآداب يشْهد لَهَا بذلك إِسْحَاق وحسبها بِشَهَادَتِهِ وَكَانَ أَبُو حشيشة يعظمها ويعترف لَهَا بالرياسة)
والأستاذية وَكَانَت من أحسن النَّاس وَجها وأطيبهم صَوتا ذكرهَا جحظة فِي كتاب الطنبوريين والطنبوريات وقرأت عَلَيْهِ خَبَرهَا فِيهِ فَقَالَ كَانَت من المحسنات وَكَانَت لَا تَخْلُو من عشق وَلم يعرف فِي الدُّنْيَا امْرَأَة أعظم صَنْعَة فِي الطنبور مِنْهَا وَقَالَ جحظة وهب لي جَعْفَر بن الْمَأْمُون طنبورها فَإِذا عَلَيْهِ مَكْتُوب بآبنوس كل شَيْء سوى الْخِيَانَة فِي الْحبّ يحْتَمل