يُطلقهُ فِي وَقت وَكَانَ إِذا أَرَادَ الضَّوْء انْطلق ثمَّ يعود إِذا رَجَعَ إِلَى سَرِيره فَارق عَمْرو بن عبيد لاعتزاله وَصحح الِاكْتِسَاب وَقد نسب إِلَى الْقدر وَلم يغلب الْكَلَام عَلَيْهِ وَقيل إِنَّه رَجَعَ عَن القَوْل بِالْقدرِ
وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وماية
عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن مَنْصُور ابْن أبي الْفرج أَبُو مُحَمَّد السبنسي الشَّاعِر
الْمصْرِيّ
قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وست ماية ومولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس ماية
وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق متودداً)
وَمن شعره
(جهول بسر الْحبّ من لَيْسَ يعشق ... ويغرى بِهِ من مَاتَ فِي اللؤم يعرق)
(وَكَيف بإثراء الْكرَى لمتيم ... وأجفانه من دمعه الدَّهْر تنْفق)
(سقى الله عهد العامرية إِنَّه ... تقضى حميدا للصبى فِيهِ رونق)
(أَكَانَت ليَالِي الْوَصْل إِلَّا تعلة ... تملأت مِنْهَا ثمَّ حَان التَّفَرُّق)
(ليَالِي رياها شمال معبق ... ورشف ثناياها شُمُول مُعتق)
(وَإِذ لمحياها محَاسِن رَوْضَة ... فألحاظنا تسري إِلَيْهَا وتسرق)
(تقى الله فِي قلب إِلَيْك عليله ... ومهجة نفس فِي هَوَاك تحرق)
(بِبَيْت لأهوائي إِلَيْك تشوق ... ويضحي لأشجاني إِلَيْك تشوق)
(وَمَا ملك الواشون مني غرَّة ... وَإِن نمنموا فِيك الْمقَال ونمقوا)
(علاقَة حب لَيْسَ يخبو زفيرها ... وعبرة دمع ماتني تترقرق)
(أمنك سرى الْبَرْق الَّذِي هِيَ موهناً ... كقلب محب يستكين ويخفق)
(مِمَّا أرجوانياً كَأَن وميضه ... شهَاب بأذيال السَّمَاء مُعَلّق)
(فَللَّه مَا أهْدى سناه وَمَا هدى ... إِلَى ذِي هوى مِمَّا يهيج ويقلق)
عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل أَبُو مُحَمَّد الزبيرِي الوركي الْفَقِيه
الزَّاهِد عمر ماية وَثَلَاثِينَ سنة وَبَين كِتَابَة الْإِمْلَاء عَن أبي ذَر