فَكَانُوا إِذْ ذَاك يعْرفُونَ بأصحاب التينة
عبد الْملك بن روح بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَالح الحديثي أَبُو الْمَعَالِي ابْن قَاضِي الْقُضَاة استنابه وَالِده على الحكم وَالْقَضَاء بحريم دَار الْخلَافَة فَبَقيَ على ذَلِك مُدَّة ولَايَة أَبِيه وَجَرت أُمُوره على السداد والاستقامة
وَكَانَ عابداً ورعاً عفيفاً متواضعاً تَارِكًا للتكلف سمع من جده أبي نصر أَحْمد وَمن أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن السلال الوازن وَأبي الْقَاسِم عَليّ ابْن عبد السَّيِّد بن مُحَمَّد بن الصّباغ
لما توفّي وَالِده خُوطِبَ فِي أَن يتَوَلَّى الْقَضَاء فَأبى وَتردد الْكَلَام فِي ذَلِك أَيَّامًا وَمرض وَتُوفِّي سنة سبعين وَخمْس ماية)
عبد الْملك بن زهر بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مرزان الإشبيلي شيخ الْأَطِبَّاء لَهُ مصنفات فِي الطِّبّ أَخذ عَن وَالِده وَتقدم فِي الطِّبّ وَرَأس وشاع ذكره وَلحق بِأَبِيهِ أبي الْعَلَاء وَأَقْبل الْأَطِبَّاء على حفظ مصنفاته وَكَانَ واصلاً عِنْد عبد الْمُؤمن عَليّ الْقدر وصنف لَهُ الدرياق السبعيني ونال من جِهَته دنيا عريضة وَمن أجل تلامذته أَبُو الْحُسَيْن ابْن أَسد المصدوم
وَتُوفِّي عبد الْملك سنة سبع وَخمسين وَخمْس ماية
أَبُو مَرْوَان الأندلسي شيخ معمر فَقِيه أدْرك مُعَاوِيَة بن صَالح الْحِمصِي قَاضِي الْمغرب
وَكَانَ يُفْتِي أَولا بالأندلس على مَذْهَب الْأَوْزَاعِيّ ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَذْهَب مَالك
توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
عبد الْملك بن زِيَادَة الله بن عَليّ بن