وَسمع ابْن صباح وَابْن الزبيدِيّ وَأَبا الْفَاضِل الْهَمدَانِي وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة سَمعهَا مِنْهُ هُوَ وَابْن تَيْمِية والزين عمر بن حبيب وَأَبُو الْحُسَيْن الختني وَابْن مُسلم الْحَنْبَلِيّ نَاب فِي لقَضَاء مُدَّة ثمَّ تَركه وَاقْتصر على الخطابة بالجامع وَكَانَ للنَّاس فِيهِ عقيدة حَسَنَة وَأَجَازَ للشَّيْخ شمس الدّين مروياته
عبد الْكَافِي الهاروني الْيَهُودِيّ صَاحب الْخط الْمليح إِلَى الْغَايَة على طَريقَة ابْن البواب كَانَ مَوْجُودا بعد سنة خمس ماية
قَالَ ياقوت أنشدت من شعره
(قلبِي عميد معنى ... بَين الْهوى والهواء)
(هَذَا يَقُود زمامي ... وَذَا يصد هَوَاء)
وَله
(يَا من يقرب وَصلي مِنْهُ موعده ... لَوْلَا عوائق من خلق تباعده)
(لَا تحسبن دموعي الْبيض غير دمي ... وَإِنَّمَا نَفسِي الحامي يَصْعَدهُ)
عبد الْكَبِير بن عبد الْمجِيد أَبُو بكر الْحَنَفِيّ الْبَصْرِيّ أَخُو أبي عَليّ الْحَنَفِيّ وَثَّقَهُ أَحْمد وَغَيره وروى لَهُ الْجَمَاعَة
توفّي سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ
عبد الْكَبِير بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن بَقِي أَبُو مُحَمَّد الغافقي المرسي نزيل إشبيليه
كَانَ فَقِيها مشاركاً فِي الحَدِيث بَصيرًا