قلت وَقد ادعيت هَذِه الأبيا لجَماعَة عديدة توفّي الْمَذْكُور سنة تسع وَثَمَانِينَ وماية
مُحَمَّد بن الْحسن بن شُعْبَة الْحسنى شَاعِر سكن طرابلس الشَّام ارتجل فِي صديق لَهُ ركب الْبَحْر إِلَى الاسكندرية من طرابلس
(قربوا للنوى القوارب كَيْمَا ... يقتلوني ببينهم والفراق)
(شرعوا فِي دمي بتشريع شرع ... تركوني من شدها فِي وثاق)
(قلعوا حِين اقلعوا بفؤادي ... ثمَّ لم يَلْبَثُوا كَقدْر الفواق)
(ليتهم حِين ودعوني وَسَارُوا ... رحموا عبرتي وَطول اشتياقي)
(هَذِه وَقْفَة الْفِرَاق فَهَل اح ... يي ليَوْم يكون فِيهِ التلاقي)
)
توفّي الْمَذْكُور فِي السّنة الْمَذْكُورَة
الْكفْر طابى مُحَمَّد بن الْحسن بن الْكفْر طابى الأديب خلف لَهُ أَبوهُ عشرَة آلَاف دِينَار فانفقها فِي الأصدقاء والصلات وَكَانَ من أَوْلَاد الشُّهُود وَقيل الْقُضَاة وَمن شعره
(قد عبرت عبرتي عَن سر أجفاني ... وحاورت حيرتي من قبل إعلاني)
(لَا تسألوا كَيفَ حَالي بعد بعدكم ... قد خبرتكم شؤون الْعين عَن شأني)
وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى بِدِمَشْق سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع ماية
ابْن كَامِل مُحَمَّد بن الْحسن بن كَامِل القَاضِي الأندلسي كَانَ فَقِيها شَاعِرًا فَمن نظمه فِي مراكش
(وَأَرْض سكناهَا فيا شَرّ مسكن ... بهَا الْعَيْش نكد والجناح مهيض)
(نروح ونغدو لَيْسَ إِلَّا مروع ... عقارب سود أَو أراقم بيض)
توفّي سنة تسع وثلثين وَخمْس ماية بالمغرب
ابْن حمدون صَاحب التَّذْكِرَة مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حمدون أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي سعد الْكَاتِب الْمعدل كَافِي الكفاة بهاء الدّين الْبَغْدَادِيّ من بَيت فضل ورياسة وَكَانَ ذَا معرفَة بالأدب وَالْكِتَابَة لَهُ أَخَوان أَبُو نصر أَبُو المظفر سمع وروى صنف كتاب التَّذْكِرَة فِي لأدب والنوادر والتواريخ وَهُوَ كَبِير يدْخل فِي اثْنَي عشر مجلداً مَشْهُور اخْتصَّ