قلت قَوْله مسالمة الشجاعا لحن فَمَا أَدْرِي علام نصب الشجاع وَهُوَ مُضَاف وَكَأن يُشِير فِي هَذَا إِلَى الْبَيْت الَّذِي يمثل بِهِ النُّحَاة وَهُوَ الرجز
(قد سَالم الْحَيَّات مِنْهُ القدما ... الأفعوان والشجاع الشجعما)
مستشهدين على نصب الأفعوان والشجاع بِأَنَّهُ مفعول سَالم والقدما تَثْنِيَة قدم وَإِنَّمَا سَقَطت النُّون وَتَقْدِيره قد سَالم القدمان مِنْهُ الْحَيَّات والأفعوان وَمَا بعده بدل
عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حَمْزَة بن أَحْمد بن حَمْزَة أَبُو مُحَمَّد الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن شقف الأتون البغداذي قَرَأَ بالروايات على وَالِده وعَلى أبي بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن المرزفي وَأبي الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد بن عمر الحريري والشريف أبي الْفضل مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُهْتَدي وَعبد الله سبط ابْن الْخياط وَغَيرهم وَسمع من ابْن الْحصين وَابْن الْبناء وَأبي مَنْصُور عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الفزاز وَغَيرهم توفّي سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة
عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بِابْن التانرايا الأولى تَاء مثناة من فَوق وَالثَّانيَِة نون البغداذي قَرَأَ الْفِقْه على أبي الْفَتْح بن الْمَنِيّ وناظر الْفُقَهَاء وَصَحب ابْن الْجَوْزِيّ أَبَا الْفرج وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَتكلم على المنابر فِي الْوَعْظ مُدَّة وَتَوَلَّى مشيخة رِبَاط الزوزني واستنابه القَاضِي أَبُو صَالح الجيلي وَأذن لَهُ فِي سَماع الْبَيِّنَة والإسجال عَنهُ وعزل بعزل أبي صَالح وأدركه أَجله فَجْأَة بعد يَوْمَيْنِ من عَزله سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة
عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مهْرَان الْفَقِيه صدر الدّين ابْن الْعَلامَة أبي الْحسن القرميسيني الشَّافِعِي الإسكندري الْحَاكِم ولي الحكم بالغربية مُدَّة وخدم فِي الدِّيوَان مُدَّة ودرس بِمصْر بزاوية الْمَسْجِد البهنسي مُدَّة وَله شعر وأدب وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ)
وست مائَة وَمن شعره الْخَفِيف
(قد لعمري أَخْطَأت يَا ابْن عبَادَة ... فِي ترقيك جَاهِلا للشهاده)
(لَو تصديت للقيادة قُلْنَا ... أَنْت علق وَمَا بلغت القيادة)
عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد