الموضح وَكَانَ الْمُسْتَنْصر بِاللَّه قد طلبه من أشبيلية إِلَى قرطبة لتعليم وَلَده وتأديبه وَهُوَ الْمُؤَيد بِاللَّه ثمَّ تولى قَضَاء قرطبة واصله من حمص الشَّام أَخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي عبد الله الريَاحي وَأبي على القالي وَاسْتَأْذَنَ الْمُسْتَنْصر فِي الرُّجُوع إِلَى أشبيلة فَلم يَأْذَن لَهُ فَكتب إِلَى جَارِيَة لَهُ تدعى سلمى

(وَيحك يَا سلم لَا تراعى ... لَا بُد للبين من زماع)

(لَا تحسبيني صبرت إِلَّا ... كصبر ميت على النزاع)

(مَا خلق الله من عَذَاب ... أَشد من وَقْفَة الْوَدَاع)

(مَا بَينهَا وَالْحمام فرق ... لَوْلَا الْمُنَاجَاة والنواعي)

(أَن يفْتَرق شملنا وشيكاً ... من بعد مَا كَانَ ذَا اجْتِمَاع)

(فَكل شَمل إِلَى افْتِرَاق ... وكل شعب إِلَى انصداع)

(وكل قرب إِلَى بعاد ... وكل وصل إِلَى انْقِطَاع)

قلت شعر جيد وَتُوفِّي سنة تسع وَسبعين وَثلث ماية

أَبُو على القمى الْكَاتِب مُحَمَّد بن الْحسن بن جُمْهُور القمى الْكَاتِب أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو عل)

التنوخي كَانَ من شُيُوخ الْأَدَب بِالْبَصْرَةِ وَكثير الْمُلَازمَة لأبي وحرر لي خطي لما قويت على الْكِتَابَة وَكَانَ جيد الْخط حسن الترسل كثير المصنفات لكتب الْأَدَب وَأورد لَهُ

(إِذا تمنع صبري ... وضاق بالهجر صَدْرِي)

(ناديت وَاللَّيْل داج ... وَقد خلوت بفكري)

(يَا رب هَب لي مِنْهُ ... وصال يَوْم بعمري)

ابْن امْرَأَة الشَّيْخ على الفريثي مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن المراة الشَّيْخ على الفريثي كَانَ شَيخا صَالحا حسن الشكل حُلْو المحادثة سليم الصَّدْر عَلَيْهِ آثَار الْخَيْر وَالصَّلَاح وَله زَاوِيَة بسفح قاسيون على نهر يزِيد من أحسن الزوايا وأقدمها وَفِي جَانبهَا قبَّة فِيهَا ضريح الشَّيْخ على الفريثي وَحضر السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين إِلَى زيارته توفّي فِي سنة ثلث وَسِتِّينَ وست ماية وَخلف أَوْلَادًا

ابْن المقدسية الْمَالِكِي مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد السَّلَام بن عَتيق بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو بكر التَّمِيمِي السفاقسي الأسكندري المولد وَالدَّار الْمَالِكِي الْعدْل الْمَعْرُوف بِابْن المقدسية ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس ماية وَحضر الْحَافِظ أَبَا طَاهِر السلَفِي وَسمع من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015