يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي)
إِخْرَاج مائَة ألف دِينَار لمغن من بَيت المَال أشنوعة عَظِيمَة وَلَكِن تقطعها لَهُ فَكَانَ يُوصل بِخَمْسَة آلَاف دِينَار وَثَلَاثَة آلَاف دِينَار حَتَّى استوفاها قَالَ أَبُو الْفرج وَالصَّوْت الَّذِي طرب لَهُ الرشيد حَتَّى حكمه الطَّوِيل
(إِذا نَحن أدلجنا وَأَنت إمامنا ... كفى لمطايانا برياك هاديا)
(أعد اللَّيَالِي مَا نأيت وَلم أكن ... لما مر من دهري أعد اللياليا)
(ذكرتك بالديرين يَوْمًا فأشرقت ... بَنَات الْهوى حَتَّى بلغن التراقيا)
عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمجِيد بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن حَفْص الإِمَام جمال الدّين أَبُو الْقَاسِم بن الصفراوي الإسكندري الْمَالِكِي الْمُقْرِئ الْمُفْتِي كَانَ من الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء وَالْفَتْوَى بِبَلَدِهِ وَنزل النَّاس بِمَوْتِهِ دَرَجَة وَحدث بِبَلَدِهِ وبمصر والمنصورة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَكَانَ قَرَأَ الْقرَاءَات على أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن خلف بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة الْقرشِي وعَلى أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن جَعْفَر الغافقي وَأبي يحيى اليسع بن حزم وَأبي الطّيب عبد الْمُنعم بن الخلوف وتفقه على الْعَلامَة أبي طَالب صَالح بن إِسْمَاعِيل ابْن بنت معافي وَسمع السلَفِي وَإِسْمَاعِيل بن عَوْف وَأَبا مُحَمَّد العثماني وَجَمَاعَة وَهُوَ آخر من قَرَأَ على الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورين خرج لنَفسِهِ مشيخة وَكَانَ صَاحب ديانَة وجلالة
عبد الرَّحْمَن بن عبد المحسن بن الْخَطِيب أبي الْفضل عبد الله بن أَحْمد الطوسي ثمَّ الْموصِلِي تَاج الدّين خطيب الْموصل وَابْن خطبائها كَانَ ورعاً صَالحا متواضعاً شَاعِرًا توفّي سنة تسع وَعشْرين وست مائَة وَقيل سنة سِتّ وَمن شعره مجزوء الْكَامِل
(مَا لَاحَ بارق مقلتي ... هـ لناظر إِلَّا وشامه)
(للصبح يشبه والظلا ... م إِذا بدا خداً وشامه)
(فاقت محاسنه الحسا ... ن عراقة فِينَا وشامه)
(يَا ليته مثل يقو ... ل لمن إِلَيْهِ بِي وشى مَه)
قلت شعر جيد صنع)
عبد الرَّحْمَن بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام بن