وَسبعين وست مائَة عَن نَيف وَخمسين سنة وَكَانَ صَدرا رَئِيسا حسن الْأَخْلَاق ودرس بعده الشَّيْخ تَاج الدّين
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الرُّومِي أَبُو الدّرّ الشَّاعِر مولى أبي مَنْصُور الجيلي كَانَ اسْمه ياقوت أَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ النظامية ببغداذ وَحفظ الْقُرْآن وَله معرفَة بالأدب وَيَقُول الشّعْر وَلَا يمدح بِهِ أحدا وَكَانَ غالياً فِي التَّشَيُّع وجد مَيتا فِي دَاره سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة وَمن شعره الْخَفِيف
(كتبت أدمعي ووجدي أملي ... أسطراً أعربته نقطاً وشكلا)
(يَا مُقيما على الجفا صل محباً ... غادر الْبعد طل جفنيه وَبلا)
(أَي مفت أَفْتَاك فِي حل قَتْلِي ... لَيْت شعري وَأي شرعٍ أحلا)
(أسلوا يروم بالعذل مني ... عاذلي فِي الْهوى سفاهاً وجهلا)
(أَنا لَا أعرف السلو وَلَا أس ... مَعَ فِي حب من تعشقت عذلا)
(كلما زادني دلالاً وَعزا ... زِدْته فِي الْهوى خضوعاً وذلا)
(يَا حبيباً صدوده وتجن ... يه بقتلي يَوْم الْفِرَاق استقلاً)
(لَا يظنّ الْمُحب عَنْك وَإِن غي ... بت عَن لحظ طرفه يتسلى)
قلت شعر وسط خالٍ من الغوص
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أَحْمد بن أصْبع بن الْحُسَيْن بن سعدون