قلت أَنا فِي حيرة من أَمر أم الْبَنِينَ وَمَا جرى لَهَا مَعَ وضاح إِن قُلْنَا إِنَّهَا بنت عبد الْعَزِيز فنحاشيها من ذَلِك لِأَنَّهَا كَانَت من العفائف العابدات وَقد قيل إِنَّهَا كَانَت تُوجد فِي ذَلِك الْمَكَان تبْكي إِلَى أَن وجدت يَوْمًا مكبوبة على وَجههَا ميتَة وَهَذَا لَا يَصح أَيْضا فَإِنَّهَا توفيت سنة سبع عشرَة وَمِائَة والوليد توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَكَانَ أَبوهُ قد زوجه إِيَّاهَا فِي حَال حَيَاته
وَإِن قُلْنَا أَن أم الْبَنِينَ هِيَ بنت الْمحرم الحميرية فَلَا يَصح احْتِمَال الْوَلِيد قصَّتهَا مَعَ وضاح الْيمن وَأَنه مَا واجهها بذلك لِأَنَّهُ إِنَّمَا فعل ذَلِك مَعَ أم الْبَنِينَ بنت عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان لشرفها ومكانها من قَومهَا وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال فِي ذَلِك
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْخَولَانِيّ النَّحْوِيّ الْعَرُوضِي الخشاب أَبُو عِيسَى الْمصْرِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ صَاحب المرثية البائية الَّتِي قَالَهَا فِي)
ابْن يُونُس الصَّدَفِي المؤرخ واسْمه عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد وأولها الْبَسِيط
(بثثت علمك تشريقا وتغريبا ... وعدت بعد لذيذ الْعَيْش مَنْدُوبًا)
وَقد مرت الأبيات فِي تَرْجَمَة ابْن يُونُس
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز أَبُو مُحَمَّد الْوراق البغداذي كتب بِخَطِّهِ الْكثير توريقاً للنَّاس وَكَانَ حفظَة للحكايات والأشعار المستحسنة وَكَانَ صَدُوقًا صَالحا
سمع مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اللحاس وَأحمد بن مُحَمَّد الرَّحبِي البواب وَتُوفِّي سنة سِتّ عشْرين وست مائَة
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن يحيى الزبيدِيّ أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي سمع فِي صباه من ابْن البطي وَأحمد بن بنيمان الْبَقَّال وَعبد الله بن الْمُبَارك بن البقلي وَغَيرهم وبرع فِي الْفِقْه وَصَارَ معيداً بمدرسة أم الْخَلِيفَة جوَار مَعْرُوف الْكَرْخِي وَكَانَت لَدَيْهِ يَد باسطة فِي الْفَرَائِض والحساب ثمَّ رتب شَيخا برباط الشونيزية وَتُوفِّي سنة عشْرين وست مائَة
وبرع فِي الْفِقْه وَصَارَ معيداً بمدرسة أم الْخَلِيفَة جوَار مَعْرُوف الْكَرْخِي وَكَانَت لَدَيْهِ يَد باسطة فِي الْفَرَائِض والحساب ثمَّ رتب شَيخا برباط الشونيزية وَتُوفِّي سنة عشرَة وست مائَة