شَاعِرًا مَشْهُورا وَكَانَ مقصراً عِنْد نَفسه لَا يتعاطى الدُّخُول بَين الحذاق على أَنه مجود تواضعاً وَبعد همة فِي الشّعْر لَا يكَاد يرضى عَن جيد نَفسه وَلم تكن لَهُ بديهة بل كَانَ شَدِيد التَّعَب والمعالجة إِذا أَرَادَ الصَّنْعَة
وَأورد لَهُ الطَّوِيل
(جنَاح سلوي عَن هَوَاك مهيض ... وَمَا لي بِمَا حملت مِنْك نهوض)
(وَكَيف وَبِي فِي الْقرب مَا بِي فِي النَّوَى ... وجسمي من اللحظ الْمَرِيض مَرِيض)
(يغيض اصْطِبَارِي عَنْك وَالنَّفس كلما ... تذكرت أشجاني تكَاد تفيض)
قلت شعر يظْهر أثر الكلفة عَلَيْهِ وَتُوفِّي سنة عشْرين وَأَرْبع مائَة
عبد الْخَالِق بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي الْمَعْرُوف بِابْن الفكاه قَالَ ابْن رَشِيق شَاعِر بارع ذكي الخاطر حسن الطَّرِيقَة يضْرب فِي كل علم بقدح وَيرجع من كل طَرِيق بِرِبْح وَأورد لَهُ الطَّوِيل
(وَقَالُوا ظلام اللَّيْل سترٌ لذِي الْهوى ... إِذا قَادَهُ الشوق المبرح عَاشَ)
(فَمَا لي إِذا مَا جن أيقظ يَا فَتى ... كَأَن عَليّ اللَّيْل مقلة واش)
وَأورد لَهُ أَيْضا الطَّوِيل
(على الضيم أَو فاحلل عقال الركائب ... وللذل أَو فاحلل صُدُور الْكَتَائِب)
(فإمَّا حَيَاة تَحت إِدْرَاك منيةٍ ... وَإِمَّا منايا تَحت عز القواضب)
(فَمَا الْعَيْش فِي ظلّ الهوان بِطيب ... وَمَا الْمَوْت فِي سبل الْعَلَاء بعائب)
)
قلت شعر جيد
ابْن عبد الدَّائِم الْحَنْبَلِيّ اسْمه أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْنه أَبُو بكر بن أَحْمد
عبد ربه بن سعيد بن قيس بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ الْمدنِي أَخُو يحيى وَسعد توفّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
أَبُو عبد الرب الدِّمَشْقِي الزَّاهِد مولى رومي قسطنطيني روى عَنهُ فضَالة بن عبيد وَمُعَاوِيَة وأويس الْقَرنِي خرج عَن عشرَة آلَاف دِينَار