سُلَيْمَان بن فَهد أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب الْموصِلِي كَانَ كَاتبا أديباً شَاعِرًا رثى الشريف الرضيّ بقصيدة رَوَاهَا عَنهُ أَبُو مَنْصُور العكبري وَهِي من المتقارب
(عذيريَ مِن حادثٍ قَدْ طَرَقْ ... أمات العُدُوَّ وأحْيَى الفَلَقْ)
(وأذكرني الْعشْر رُزْءَ الْحُسَيْن ... بَردٍّ وأذْكَرَ تِلْكَ الحُرَقْ)
(عزاءٌ يخصّ بِهِ الْمُصْطَفى ... وحقٌّ بِهِ جَبرَيلٌ أحَقّ)
(فَمَا يتجسّم فِيهِ النِفاقُ ... وَلَا يتكلّف فِيهِ الملقْ)
(وَقَدْ كنتُ آملُ سبقي الرّضيّ ... ولكّنه لِشقائي سَبَقْ)
(وأكبَرُ وَسعيَ أنْ لَا أُقيم ... بأرضٍ لَهُ الحَينُ فِيهَا طَرقْ)
(وَقَدْ قُطِعْت بوفاة الرضيّ ... بيني وَبَين الْعرَاق العُلَقْ)
(أأسكن ظَاهرهَا بَعْدَمَا ... توسّد باطنّها وارتفقْ)
(أُرَى فوقَها وهُو من تحتِها ... عَلَى وَجهه من ثَراها طَبَقْ)
(ولمّا أحَسَّ فِراق الحياةِ ... وَقَدْ كَانَ مِنْهُ قَلِيل الفرَقْ)
(أجَدَّ الرحيلَ إِلَى جَدِّه ... فودَع تُربتَه وانطلقْ)
مَشْهُور بكنيته وَهُوَ من طبقَة الْأَعْمَش وَعَاصِم بن سُلَيْمَان الْأَحول توفيّ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
سُلَيْمَان بن الْفَتْح بن أَحْمد الْأَنْبَارِي أَبُو عليّ الْمَعْرُوف بالسرّاج وَيعرف بالزَمَكْدم وَهُوَ الْقوي)
الشَّديد وَهُوَ بِفَتْح الزَّاي وَالْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَبعدهَا دَال وَمِيم من أهل الْموصل لَهُ ديوَان مختارة فِي مجلّد توفيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَمن شعره من الْكَامِل
(يَا طَيفُ مالَكَ لَا تُواصِلْ ... ألِبُخْلِها أصبحتَ باجِلْ)
(مِلْ نَحْو صَبٍَّ كَانَ نَحْ ... وَكَ فِي الرِّضَا والسخط مائلْ)