متواضعاً صَاحب فنون صحب الرضى الشاطبي مُدَّة وتضلع من اللُّغَة وَسمع صَحِيح مُسلم من ابْن الْبُرْهَان وَكَانَ يدْرِي القراآت ويعلل ويناظر صنف خطبا للْجمع وابتدأ كل خطْبَة بعلامة قَاض وجودهَا وَكتب الختمة فِي سَبْعَة وَعشْرين يَوْمًا وتلا عَلَيْهِ أيمة مثل الْبُرْهَان الحكري وأسمعيل العجمي وَابْن غَدِير وَأبي اسحق الرَّشِيدِيّ وَالْجمال ابْن عَوْسَجَة وتاج الدّين ابْن مَكْتُوم وعَلى الْحلَبِي الضَّرِير وَعوض السَّعْدِيّ وَمُحَمّد ابْن الزمرذي وَأبي الْعَبَّاس العكبري النَّحْوِيّ وَالْقَاضِي بهاء الدّين ابْن عقيل وَالشَّمْس العزب وَخلق سواهُم توفّي سنة خمس وَعشْرين وَسبع ماية
شمس الدّين أَبُو عبد الله الصَّالِحِي ابْن الزراد الحريري)
ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسمع بعد الْخَمِيس من الْبَلْخِي وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي وأخيه والعماد بن النّحاس واليلداني والصدر الْبكْرِيّ وخطيب مردا وابرهيم بن خَلِيل والفقيه اليونيني وعدة وَسمع الْكتب الْكِبَار وَتفرد وَرُوِيَ الْكثير خرج لَهُ الشَّيْخ الدّين مشيخة وَكَانَ دينا متواضعا يتجبر ويرتفق ثمَّ ضعف حَاله وافتقر وساء ذهنه قبل مَوته وتبلغم وَكَانَ لَهُ نظم
كَانَ مقرئاً فَاضلا وَكَانَ أَمَام الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة بِالْقَاهِرَةِ توفّي بِالْقَاهِرَةِ فِي حُدُود السَّبع ماية من شعره
(قد قلت أذ لج فِي معاتبتي ... وَظن أَن الملال من قبلي)
(خدك ذَا الْأَشْعَرِيّ حنفني ... وَكَانَ من أَحْمد الْمذَاهب لي)
(حسنك مَا زَالَ شَافِعِيّ أبدا ... يَا مالكي كَيفَ صرت معتزلي)
وَمِنْه
(احفظ لسَانك لَا أَقُول فَإِن أقل ... فنصيحة تخفي على الْجلاس)
(وأعيذ نَفسِي من هجايك فَالَّذِي ... يهجي يكون مُعظما فِي النَّاس)
المصغوني بِالْمِيم وَالصَّاد الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة وواو بعْدهَا نون وياء النِّسْبَة الأسكندراني قدم دمشق وَطلب الحَدِيث سنة ثلث عشرَة وَسبع ماية وَقَرَأَ الصَّحِيح على بنت المنجا وَسمع من القَاضِي تَقِيّ الدّين وطايفة قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين ذاكرته وعلقت عَنهُ شَيْئا وَكَانَ دينا عَاقِلا فَاضلا ولد قبل الثَّمَانِينَ وست ماية وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي ذِي الْحجَّة سنة أَرْبَعِينَ وَسبع ماية وَحدث عَن التَّاج الغرافي