(عزَّ النَّصير وقلَّ فِيك المسعد ... ووحدت من حبِّيك مَا لَا يُوجد)
(فعلام أمحضك المحَّبة مخلصاً ... وأروم قربك بِالْوَفَاءِ وتبعد)
(لم يبْق مني الشَّوق إلاَّ أضلعاً ... نحلت وأنفاساً بهَا تتصعَّد)
(يَا من يرنِّح عطفه مرح الصِّبا ... فيكاد من لينٍ يحلُّ ويعقد)
(لَو لم يبح قَتْلِي عذارك عَامِدًا ... مَا جَاءَ يَوْم الزَّحف وَهُوَ مزرَّد)
قلت شعر جيد
الْحُسَيْن بن أبي الفوارس أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالكامل أوردهُ الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة
وَقَالَ أَنْشدني أَبُو الْمَعَالِي الكتبي قَوْله من المنسرح
(صبا إِلَى اللَّهو فِي هبوب صبا ... وقا قُم فالصَّبوح قد وجبا)
(هَا أنجم الصُّبح من مخافتنا ... ميلٌ إِلَى الغرب تطلب الهربا)
وأدهم اللَّيْل كلَّما حاول الحظوة من أَشهب الصَّباح كبا
(والديك قد قَامَ فِي ممزَّجةٍ ... شمَّر أذيالها وشدَّ قبا)
(يَصِيح إمَّا على الدُّجى أسفا ... مِنْهُ وإمَّا على الضُّحى طَربا)
وَقَوله من الْبَسِيط
(إشرب فقد جَادَتْ الأوتار بالفرح ... وأتحفتنا بأسبابٍ من الْمنح)
(من كفِّ ظبيٍ تخيَّلناه حِين بدا ... يحثُّ فِي شربنا والديك لم يَصح)
)
(بَدْرًا يناولنا فِي اللَّيْل من يَده ... شمساً من الرَّاح فِي صبحٍ من الْقدح)
قلت شعر متوسٍّط
الْحُسَيْن بن الْفضل بن عميرٍ البجليّ الكوفيّ النيسابوريّ المفسِّر الأديب إِمَام عصره فِي مَعَاني الْقُرْآن كَانَ يُصَلِّي فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة ستَّ مائَة رَكْعَة توفّي وَهُوَ ابْن مائَة وَأَرْبع سِنِين فِي حُدُود التسعين وَمِائَتَيْنِ
الْحُسَيْن بن الْفَتْح بن حَمْزَة أَبُو الْقَاسِم الهمذاني الأديب