الْبِلَاد والمستقل بأمورها وتسلمها إِلَى غَيْرك وَتبقى من جملَة الأتباع وَكرر عَلَيْهِ القَوْل فندم أَبُو عبد الله على مَا صنع وأضمر الْغدر فاستشعر مِنْهُمَا الْمهْدي فَدس إِلَيْهِمَا من قَتلهمَا فِي سَاعَة وَاحِدَة وَذَلِكَ فِي منتصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ بِمَدِينَة رقادة)
الْحُسَيْن بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الهمذاني الْمَعْرُوف بِابْن الحائك اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ الأخباري الطَّبِيب صَاحب التصانيف
كَانَ نادرة زَمَانه وَوَاحِد أَوَانه وَكَانَ جده يعرف بِذِي الدمينة الحائك وَعند أهل الْيمن الشَّاعِر هُوَ الحائك لِأَنَّهُ يحوك الْكَلَام
وَله شعر مدائح فِي مُلُوك الْيمن وَله كتاب فِي عجائب الْيمن وَله كتاب جَزِيرَة الْعَرَب وَأَسْمَاء بلادها وأوديتها وَمن يسكنهَا وَله كتاب الإكليل فِي مفاخر قحطان وَذكر الْيمن وَله قصيدة سَمَّاهَا الدامغة فِي فضل قحطان أَولهَا من الوافر
(أَلا يَا دَار لَوْلَا تنطقينا ... فَإنَّا سائلوك فخبرينا)
وَقيل إِن اسْمه الْحسن غير مصغر وَكتاب فِي الطِّبّ وَكتاب المسالك والممالك وشعره سَائِر
توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
الْحُسَيْن بن أَحْمد بن بطوية أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ
قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء فمما أنشدت من شعره من الطَّوِيل
(وماذا عَلَيْهِم لَو أَقَامُوا فَسَلمُوا ... وَقد علمُوا أَنِّي مشوقٌ متيم)
(سروا ونجوم اللَّيْل زهرٌ طوالعٌ ... على أَنهم فِي اللَّيْل للنَّاس أنجم)
(وأخفوا على تِلْكَ المطايا مَسِيرهمْ ... فنم عَلَيْهِم فِي الظلام التبسم)
الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حجاج أَبُو عبد الله الْكَاتِب الشَّاعِر ذُو المجون والخلاعة والسخف فِي شعره
كَانَ فَرد زَمَانه فِي بَابه