الْمعدل)

كَانَ مُحْتَرما عِنْد الْخُلَفَاء لقبه المستظهر شيخ الأسرة توفّي عَن بضع وَثَمَانِينَ سنة وَهُوَ ممتع بجوارحه وَكَانَ ذَا هَيْئَة جميلَة وَصَلَاح وَصدق وعفاف وَفَاته سنة سبع عشرَة وَخمْس ماية وَدفن قَرِيبا من بشر الحافي بِبَاب حَرْب

3 - (قَاضِي الْجَمَاعَة ابْن الْحَاج الْقُرْطُبِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن ابرهيم أَبُو عبد الله بن الْحَاج)

التجيبي القرطبي قاضي الجماعة بقرطبة قال ابن بشكوال كان من جلة العلماء وكبارهم معدودا في الأدباء والمحدثين بصيرا بالفتوى كان معتنيا بالحديث والآثار جامعا لها مقيدا لما أشكل ضابطا لأسماء الرجال ذاكرا للغريب والأنساب واللغة والأعراب عالما بمعاني الشعر

التجِيبِي الْقُرْطُبِيّ قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة قَالَ ابْن بشكوال كَانَ من جلة الْعلمَاء وكبارهم معدودا فِي الأدباء والمحدثين بَصيرًا بالفتوى كَانَ معتنيا بِالْحَدِيثِ والْآثَار جَامعا لَهَا مُقَيّدا لما أشكل ضابطا لأسماء الرِّجَال ذَاكِرًا للغريب والأنساب واللغة والأعراب عَالما بمعاني الشّعْر وَالْأَخْبَار روى عَنهُ خلق كثير توفّي سنة تسع وَعشْرين وَخمْس ماية وَقد يَأْتِي فِي الأبارة ذكر اثْنَيْنِ من بَيته فاضلين)

3 - (البرتاني الشَّاعِر البلنسي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان أَبُو عَامر البلنسي)

البرتاني بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء وَالتَّاء ثَالِثَة الْحُرُوف وَالنُّون بعد الْألف الأديب كَانَ من جلة الشُّعَرَاء عَاشَ سِتا وَثَمَانِينَ سنة وَكَانَ من طبقَة ابْن خفاجة فِي الأندلس توفّي سنة ثلث وثلثين وَخمْس ماية

3 - (المقتفي لأمر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ مُحَمَّد بن أَحْمد)

المقتفي لأمر الله أبو عبد الله ابن المستظهر بالله ابن المقتدي عبد الله ابن الأمير محمد بن القايم بأمر الله كان من سروات الخلفاء عالما دينا شجاعا حليما دمث الأخلاق كامل السودد قليل المثل في الخلفاء لا يجري في دولته أمر وأن صغر إلا بتوقيعه وكتب في

المقتفي لأمر الله أَبُو عبد الله ابْن المستظهر بِاللَّه ابْن الْمُقْتَدِي عبد الله ابْن الْأَمِير مُحَمَّد بن القايم بِأَمْر الله كَانَ من سروات الْخُلَفَاء عَالما دينا شجاعا حَلِيمًا دمث الْأَخْلَاق كَامِل السودد قَلِيل الْمثل فِي الْخُلَفَاء لَا يجْرِي فِي دولته أَمر وَأَن صغر إِلَّا بتوقيعه وَكتب فِي خِلَافَته بِخَطِّهِ ثلث ربعات بُويِعَ فِي الْخلَافَة سادس عشر ذِي الْقعدَة سنة ثلثين وَخمْس ماية وَقد جَاوز الْأَرْبَعين وَمرض بالمراقيا وَقيل بدمل كَانَ فِي عُنُقه وَمن الْعجب أَنه وَافق أَبَاهُ فِي مرض المراقيا وَمَات مثل أَبِيه فِي شهر ربيع الأول وَتقدم موت شاه مُحَمَّد على موت المقتفي بثلثة أشهر كَمَا مَاتَ السُّلْطَان مُحَمَّد بن ملكشاه قبل المستظهر بثلثة أشهر وَمَات المقتفي بعد الْغَرق بِسنة وَكَذَلِكَ القايم مَاتَ بعد الْغَرق بِسنة وَكَانَ من سلاطين دولته سنجر شاه صَاحب خُرَاسَان وَنور الدّين صَاحب الشَّام واستوزر عون الدّين ابْن هُبَيْرَة وَهُوَ الَّذِي أَقَامَ حشمة الدولة العباسية وَقطع عَنْهَا أطماع السلجوقية وَغَيرهم من المتغلبين وَفِي أَيَّامه عَادَتْ بغداذ وَالْعراق بإيدي الْخُلَفَاء وَكَانَ محباً للْحَدِيث سمع من مؤدبه أبي البركات ابْن أبي الْفرج ابْن السّني قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ أَظُنهُ سمع من ابْن عَرَفَة وَسبب وَفَاته أَنه خرج فِي بعض منتزهاته فِي حر شَدِيد فَأكل رطبا كثيرا أَيَّامًا متواترة فَحم حمي حادة وَعَاد مَرِيضا واتصل مَرضه إِلَى أَن توفّي ثَانِي شهر ربيع الأول سنة خمس وَخمسين وخمسماية ومولده سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع ماية وَكَانَت خِلَافَته أَرْبعا وَعشْرين سنة وثلثة أشهر وَاحِدًا وَعشْرين يَوْمًا وَأمه أم ولد تَدعِي بغية النُّفُوس وَقيل نسيم وَدفن فِي دَاره بعد أَن صلى عَلَيْهِ المستنجد وَكبر أَرْبعا ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى الرصافة قَالَ عفيف النَّاسِخ وَكَانَ صَالحا رَأَيْت فِي الْمَنَام قايلا يَقُول إِذا اجْتمعت ثلث خاآت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015