أهل حمص ضعفه أَحْمد وَغَيره لِكَثْرَة غلطه وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وروى لَهُ ابو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة)
أَبُو بكر بن حَفْص بن عمر بن سعد بن أبي وَقاص الزُّهْرِيّ اسْمه عبد الله يَأْتِي فِي مَكَانَهُ من حرف الْعين
أَبُو بكر بن خلف الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ القَاضِي أَبُو يحيى سمع من أبي إِسْحَق بن قرقول وَغَيره قَالَ ابْن الْأَبَّار كَانَ فَقِيها إِمَامًا تَامّ النّظر عني بِالْحَدِيثِ والعلل وَالرِّجَال وَلم يعن بالرواية سمع مِنْهُ أَبُو الْحسن بن الْقطَّان واتصل بِصَاحِب مراكش وَحصل أَمْوَالًا وَولي قَضَاء مَدِينَة فاس وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة
أَبُو بكر بن دَاوُد بن عِيسَى بن أبي بكر مُحَمَّد بن أَيُّوب بن شاذي سيف الدّين الملقب بِالْملكِ الْعَادِل كَانَ قد جمع بَين حسن الوصاف وَمَكَارِم الْأَخْلَاق وَحسن الصُّورَة وسعة الصَّدْر وَحسن الْعشْرَة وَكَثْرَة الأفضال وَاحْتِمَال الْأَذَى وبذل الْمَعْرُوف مَا لَا يضاهيه فِي ذَلِك أحد من أَبنَاء جنسه وَكَانَ لَهُ ميل إِلَى الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَالْأَدب وَعِنْده ذكاء مفرط وحدة ذهن وَعبارَته حلوة وآدابه ملوكية لم ير فِي زَمَانه أوفر عقلا مِنْهُ وَلَا أَكثر وقاراً وحشمةً وَكَانَ لَهُ ميل إِلَى أَرْبَاب الْقُلُوب وَأَصْحَاب الإشارات يلازمهم ويقتدي بهم ويسلك مَا يأمرونه بِهِ ويزور الصلحاء حَيْثُ سمع بهم وروى عَن ابْن اللتي وَتُوفِّي فِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مائَة وَصلي عله يَوْم الْجُمُعَة بالجامع الْأمَوِي وَحمل إِلَى تربة جده الْمُعظم بسفح قاسيون وَهُوَ فِي عشر الْأَرْبَعين لم يبلغهَا
أَبُو بكر بن الداية مجد الدّين من أكبر الْأُمَرَاء النورية وَهُوَ أَخُو السُّلْطَان نور الدّين الشَّهِيد من الرضَاعَة ونائبه على حلب وَصَاحب أمره وَبَيت سره وَكَانَ بطلاً شجاعاً دينا عَاقِلا لَهُ خانكاه مَعْرُوفَة بحلب وَاتفقَ مَوته وَمَوْت الْعِمَادِيّ بِدِمَشْق فَحزن عَلَيْهِمَا نور الدّين وَقَالَ قصّ جناحاي وَأعْطى أَوْلَاد الْعِمَادِيّ بعلبك وَقدم على عساكره بعد ابْن الداية أَخَاهُ سَابق الدّين عُثْمَان وَكَانَت وَفَاة مجد الدّين ابْن الداية سنة خمس وَسِتِّينَ