(اللهُ فَرد واحِدٌ ... فاجعْلْ وُلاة الْأَمر فَردا)
فَوهبت لَهُ من الْقَاسِم خمسين ألف دِرْهَم وَاجْتمعَ بكر مَعَ مغن عِنْد أَسد بن يزِيد بن مزِيد فغنى الْمُغنِي بِشعر الْوَلِيد بن يزِيد
(أآب هَذَا الحم فاكتسعا ... وَأمر النّوم فامتنعا)
(فِي قباب وسط دسكرة ... حولهَا الزَّيْتُون قد ينعا)
فَقَالَ بكر بن زِيَادَة فِي ذَلِك)
(مَعَ جواد من بني مطر ... أتلفت كَفاهُ مَا جمعا)
(كلما عدنا لنائله ... افتررنا جوده جذعا)
فَأمر لَهُ بِمِائَة ألف دِرْهَم
بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ الْبَصْرِيّ أحد الْأَعْلَام روى عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَأنس وَأبي رَافع وَجَمَاعَة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَكَانَ ثبتاً كثير الحَدِيث حجَّة فَقِيها قَالَ عزمت على أَن لَا أسمع قوما يذكرُونَ الْقدر إِلَّا قُمْت فَصليت توفّي سنة سِتّ وَمِائَة
بكر الْأَمِير ابْن عبد الْعَزِيز ابْن أبي دلف الْعجلِيّ خرج على المعتضد وَلم يتم لَهُ أَمر
وَمَات بطبرستان فِي حُدُود التسعين والمائتين
بكر بن عبد الْعَزِيز بن أبي دلف الْعجلِيّ كَانَ أَمِيرا جَلِيلًا ولي همذان للمعتضد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثمَّ خَالفه فقصدته عساكره فَلم يزل يتنقل فِي الْبِلَاد إِلَى أَن مَاتَ بِأَرْض طبرستان كَاتبه عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى صَاحب الْأَلْفَاظ الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى
استعرض عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور يَوْمًا جَارِيَة اسْمهَا دستان فسامها صَاحبهَا خمس مائَة دِينَار وَلم يكن عِنْده ثمنهَا فَقَالَ