(بِدعَة يَا أحسن من غنى ... وجمّع الْإِحْسَان والحسنا)
(مَا أَنْت إِلَّا قمر طالع ... قربه خالقه منا)
(فَنحْن فِي كل سرُور بِهِ ... وغبطة مَا لم يغب عَنَّا)
(إِذا رَأَيْنَاك فبدر الدجى ... لنا قرين حَيْثُ مَا كُنَّا)
لما قدم المعتضد من حَرْب وصيف وَجَاء بِهِ دخلت عَلَيْهِ بِدعَة فَقَالَت يَا سَيِّدي شيبتك وَالله هَذِه السفرة فَقَالَ دون مَا كنت فِيهِ يشيّب فَانْصَرَفت وَقَالَت هَذَا الشّعْر وغنته وَهُوَ
(إِن تكن شبت يَا مليك البرايا ... لأمور عاينتها وخطوب)
(فَلَقَد زادك المشيب جمالاً ... والمشيب البادي كَمَال الأديب)
(فابق أَضْعَاف مَا مضى لَك فِي عز ... وَملك وخفض عَيْش وَطيب)
فطرب المعتضد وَوَصلهَا وخلع عَلَيْهَا
بدل بن أبي طَاهِر بن شير شهر بن جاكاه بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الْمُقْرِئ من أهل جيلان قَرَأَ بالروايات على الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الْحسن بن احْمَد الْعَطَّار بهمذان وعَلى غَيره
وَسمع الحَدِيث بأصبهان وَغَيرهَا وَقدم وسكنها إِلَى حِين وَفَاته قَرَأَ النَّاس عَلَيْهِ الْقُرْآن مُدَّة وَحدث بِشَيْء يسير وَتُوفِّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة
بدل بن أبي المعمر بن إِسْمَاعِيل بن أبي نصر أَبُو الْخَيْر التبريزي الْمُحدث الْمُفِيد ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين ظنا وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب وعني بِالْحَدِيثِ وَكتب الْكثير وخطه رَدِيء
وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة
بديل بن عَليّ بن بديل البرزندي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء الساكنة