عَليّ فَإِن اخْتلفُوا فَالْأَمْر إِلَى عَليّ بن عبيد الله فَإِنِّي قد بلوت دينه ورضيت طَرِيقه فأرضوا بِهِ وأحسنوا طَاعَته تحمدوا رَأْيه وبأسه ثمَّ مَاتَ فدفنه لَيْلًا فرثاه أَبُو السَّرَايَا بِأَبْيَات مِنْهَا الْبَسِيط
(عَاشَ الحميد فَلَمَّا أَن قضى وَمضى ... كَانَ الفقيد فَمن ذَا بعده الْخلف)
وَمن شعر مُحَمَّد بن ابراهيم أَيْضا الطَّوِيل
(وَكنت على جد من أَمْرِي فزادني ... إِلَى الْجد جدا مَا رَأَيْت من الظُّلم)
(أيذهب مَال الله فِي غير حَقه ... وَينزل أهل الْحق فِي جَائِر الحكم)
(لعمرك مَا أبصرتها فسألتها ... وجاوزتها إِلَّا لأمضي فِي عزمي)
(كفى عِبْرَة وَالله يقْضِي قَضَاءَهُ ... بهَا عظة من رَبنَا لِذَوي الْحلم)
وَمِنْه الوافر
(أينقض حَقنا فِي كل وَقت ... على قرب وَيَأْخُذهُ الْبعيد)
(فيا لَيْت التَّقَرُّب كَانَ بعدا ... وَلم تجمع مناسبنا الجدود)
الْأَزْدِيّ السليمي بِفَتْح السِّين الْبَصْرِيّ الْمُؤَذّن روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ توفّي سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ
يعرف بِابْن صندل قَالَ فِي يُوسُف بن عبد الْعَزِيز بن الْمَاجشون الْبَسِيط
(إِن كنت تطلب علما نَافِعًا وَهدى ... فأقصد ليوسف ثمَّ أقصد الْحجَّاج)
(والرافعي فَخذ عَنهُ فَإِن لَهُ ... عقلا أصيلا وتصحيحا بإبهاج)
(لَا تعدلن بهم ذَا فطنة أبدا ... قَاضِي الْقُضَاة وَلَا نوح بن دراج)
أَبُو مَنْصُور الباخرزي من أهل خُرَاسَان نزل بَغْدَاد كَانَ يتشيع وَعمي آخر عمره وَكَانَ يهاجي مِثْقَالا الوَاسِطِيّ قَالَ الباخرزي الْكَامِل
(صبَّتْ على مصائب لَو أَنَّهَا ... صبَّتْ على الْأَيَّام عدن لياليا)
)
وَقَالَ فِي مِثْقَال مرفل الْكَامِل
(فِي بَيت مِثْقَال يكون ذُو وَالزِّنَا وذوو اللواط)
(يعلونه وعجوزه ... وَيرى بِذَاكَ أَخا اغتباط)
وَيعرف بِابْن الْخُرَاسَانِي كَانَ كيساً كثير النادرة لَهُ مَعَ الْحُسَيْن الْجمل الْمصْرِيّ مداعبات وَهُوَ الْقَائِل المتقارب
(بَكَيْت وَمَا خلتني باكياً ... على رسم دَار وَلَا فِي طلل)