مُحَمَّد بن الْحصين وَمُحَمّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّاز وَغَيرهم وَحدث باليسير وَتُوفِّي سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة
أَحْمد بن أبي غَالب بن أبي عِيسَى بن شيخون الأبروذي أَبُو الْعَبَّاس الضَّرِير يعرف بالجبابيني والجبابيني قَرْيَة بدجيل دخل بغداذ صَبيا وَحفظ الْقُرْآن وقرأه بالروايات على عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد الْخياط وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن سعد الْخَيْر بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ وَمن جمَاعَة وَقَرَأَ الْفِقْه على أَحْمد بن بكروس وَحصل مِنْهُ طرفا صَالحا وَلما مَاتَ ابْن بكروس خَلفه فِي مدرسته ومسجده توفّي سنة أَربع وَسبعين وَخمْس مائَة
أَحْمد بن أبي غَالب بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْوراق أَبُو الْعَبَّاس الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِابْن الطلاية كَانَت والدته تطلي الْوَرق بالدقيق المعجون بِالْمَاءِ رَقِيقا قبل صقله وَكَانَ اسْم أَبِيه مُحَمَّدًا وَلَا يَشْتَهِي أَن يُقَال عَنهُ إِلَّا ابْن أبي غَالب وَكَانَ من عباد الله الصَّالِحين كثير الْعِبَادَة مَشْهُورا بالزهد ذكر أَنه سمع فِي صباه من عبد الْعَزِيز بن عَليّ الْأنمَاطِي بن بنت السكرِي وَظهر سَمَاعه فِي آخر عمره فِي الْجُزْء التَّاسِع من حَدِيث المخلص من ابْن بنت السكرِي وسَمعه النَّاس مِنْهُ وَانْفَرَدَ بالرواية عَنهُ توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة)
أَحْمد بن فاتك أَبُو الفاتك الصُّوفِي كَانَ من تلاميذ الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج خصيصاً وينقل من أَحْوَاله كثيرا قَالَ محب الدّين ابْن النجار كتب إِلَيّ أَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم بن الْفضل بن عبد الأول الصيدلاني أَن أَبَا الرَّجَاء أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْقَارِي أخبرهُ قَالَ أَنا مَنْصُور بن نَاصِر السجْزِي أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أَحْمد الشِّيرَازِيّ ثَنَا حمد بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور بتستر قَالَ سَمِعت أَحْمد بن فاتك البغداذي تلميذ وَالِدي يَقُول بعد ثَلَاث من قتل وَالِدي رَأَيْت رب الْعِزَّة فِي الْمَنَام كَأَنِّي وَاقِف بَين يَدَيْهِ فَقلت ترى مَا فعل الْحُسَيْن بن مَنْصُور فَقَالَ كاشفته بِمَعْنى فَدَعَا الْخلق إِلَى نَفسه فأنزلت بِهِ مَا رَأَيْت
أَحْمد بن فَارس بن زَكَرِيَّاء بن مُحَمَّد بن