تقلد الْقَضَاء بواسط ثمَّ بِمصْر وَالْمغْرب وَولي قَضَاء بغداذ وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ وعمومته من التُّجَّار يشْهدُونَ على الْقُضَاة وَكَانَ المتقي لله يرعاه فَلَمَّا أفضت إِلَيْهِ الْخلَافَة أحب أَن يُنَوّه باسمه وَلم يكن لَهُ خدمَة للْعلم وَلَا مجالسة لأَهله فتعجب النَّاس لذَلِك لَكِن ظَهرت مِنْهُ كِفَايَة وعفة ونزاهة وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة
أَحْمد بن عبد الله بن عبد الله بن عَمْرو بن عبد الله بن صَفْوَان أَبُو بكر بن أبي دُجَانَة النصري الدِّمَشْقِي الْعدْل قَالَ الْكِنَانِي كَانَ ثِقَة مَأْمُونا توفّي سنة سِتّ وَخمسين وَثَلَاث مائَة
أَحْمد بن عبد الله بن الْحسن بن شقير أَبُو الْعَلَاء البغداذي النَّحْوِيّ حدث وصنف لسيف الدولة كتابا فِي أَجنَاس الْعطر وأنواع الطّيب وَسَماهُ المسلسل فِي اللُّغَة لِأَنَّهُ كالسلسلة وَله شعر توفّي فِي حُدُود السّبْعين وَالثَّلَاث مائَة وَقد تقدم ذكر آخر يعرف بَان شقير وَهُوَ أَحْمد بن الْحُسَيْن وكنيته أَبُو الْعَبَّاس وَهُوَ غير هَذَا وَلَعَلَّ هَذَا من بني ذَاك وَالله أعلم
وَمن شعره
أَحْمد بن عبد الله بن أبي شُعَيْب الْحَرَّانِي روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وروى عَنهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بِوَاسِطَة قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق ثِقَة توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة
أَحْمد بن عبد الله القرمطي الْخَال رَأس القرامطة وطاغيتهم هُوَ سمى نَفسه هَكَذَا وَهُوَ حُسَيْن بن زكرويه بن مهرويه بعث المكتفي عسكراً لقتاله سنة إِحْدَى وَتِسْعين فَالْتَقوا فَانْهَزَمَ وَأمْسك وَأتي بِهِ وطيف بِهِ فِي بغداذ فِي جمَاعَة ثمَّ قتلوا تَحت الْعَذَاب وَكَانَ القرامطة قد بَايعُوهُ بعد قتل أَخِيه ولقبوه الْمهْدي وَكَانَ شجاعاً فاتكاً شَاعِرًا وَلما قتل خرج بعده أَبوهُ زكرويه فَخرج إِلَيْهِ عَسْكَر فَأسر جريحاً وَمَات وَذَلِكَ فِي حُدُود الثَّلَاث مائَة وَقَالَ المرزباني فِي مُعْجم الشُّعَرَاء قتل فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَأورد لَهُ)
(مَتى أرى الدُّنْيَا بِلَا كَاذِب ... وَلَا حروريٍّ وَلَا ناصبي)
(مَتى أرى السَّيْف على كل من ... عادى عَليّ بن أبي طَالب)
(مَتى يَقُول الْحق أهل النهى ... وينصف المغلوب من غَالب)