(وحمدت رَبِّي حَيْثُ كَانَ لقاؤهم ... يَوْمًا على الْحَال الَّتِي نهواها)
أَحْمد بن عبد الرَّزَّاق بن حسان بن سعيد أَبُو إِبْرَاهِيم ابْن أبي الْفَتْح ابْن أبي عَليّ المنيعي المروروذي من بَيت الرياسة والتقدم تفقه على وَالِده وعَلى الْحسن بن عبد الرَّحْمَن النيهي وَكَانَ فَاضلا قدم بغداذ وحدّث بَعْدَمَا حجّ عَن جده حسان وَعَن الْفَقِيه أبي الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشيزري وَعَن القَاضِي الإِمَام أبي عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد المروروذي سمع مِنْهُ وَكتب عَنهُ مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن شهفيروز اللارزي الطَّبَرِيّ نزيل بغداذ توفّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة
أَحْمد بن عبد الرَّزَّاق الخالدي صَاحب ديوَان الممالك الغازانية قتل هُوَ وَأَخُوهُ القطب وأخوهما زين الدّين وَكَانَ ظَالِما عسوفاً ووفاته فِي سنة سبع وَتِسْعين وست مائَة
أَحْمد بن عبد الرَّزَّاق كريم الْملك أَبُو الْحسن وَزِير شمس الْمُلُوك صَاحب دمشق كَانَ من خِيَار النَّاس وَلما مَاتَ فِي سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة تأسّف النَّاس عَلَيْهِ كثيرا
أَحْمد بن عبد السَّلَام الرصافي أَبُو جَعْفَر الشَّاعِر عمر عمرا طَويلا كَانَ من أهل بغداذ وَهُوَ قريب من خَالِد الْكَاتِب وكل وَاحِد مِنْهُمَا يفضّل على صَاحبه ويتعصب لَهُ وَعَلِيهِ قَالَ مُحَمَّد بن دَاوُد الْجراح وَهُوَ أشعرهما لتفننه فِي الشّعْر وَله مديح فِي الْحسن بن وهب أَوله
(نبّهت نَدْمَانِي فهبّوا ... قبل الصَّباح لما استحبوا)
فتنبهوا والأريحية شَأْنهَا طرب وَشرب)
هَذَا أجَاب وَذَا أناب إِلَى الصبوح وَذَاكَ يحبو أنشدتهم شعرًا يعلم ذَا الصبابة كَيفَ يصبو
(مَا الْعَيْش إِلَّا أَن تحبَّ ... وَأَن يحبك من تحبّ)
(فشربتها بزجاجةٍ ... وَكَأَنَّهَا قبسٌ يشبُّ)
وَلَقَد شهِدت الْخَيل يحمل شكتي نهد أقب وَلَقَد جريب مَعَ الزَّمَان فَمَا كبوت وَكَانَ يكبو