لَهُ إِن فلَانا قد جمع مَالا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فَهَل جمع أَيَّامًا فَأخذ العطوي هَذَا الْمَعْنى وَقَالَ
(أرفه بعيش فَتى يَغْدُو على ثِقَة ... أَن الَّذِي قسم الأرزاق يرزقه)
(فالعرض مِنْهُ مصون مَا يدنسه ... وَالْوَجْه مِنْهُ جَدِيد لَيْسَ يخلقه)
(جمعت مَالا فَقل لي هَل جمعت لَهُ ... يَا جَامع المَال أَيَّامًا تفرقه)
(وَالْمَال عنْدك مخزون لوَارِثه ... مَا المَال مَالك إِلَّا حِين تنفقه)
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو نصر الْكَاتِب الْمَعْرُوف بالأعرابي لتشبهه فِي فصل الْخطاب بالأعراب وَهُوَ باخرزي وَهُوَ الَّذِي دب الْحسن بن عَليّ الباخرزي وَالِد صَاحب الدمية وَسَيَأْتِي ذكرهمَا فِي مكانيهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ الْحسن الباخرزي فِي حَقه كَانَت البلاغة ترنو من أحداقه والعربية تطير من أشداقه وَمن شعره)
(أَلا لَا تبال بِصَرْف الزَّمَان ... وَلَا تخضعن لدور الْفلك)
(وساخف زَمَانك واسخر بِهِ ... فَمَا الْعَيْش إِلَّا الَّذِي طَابَ لَك)
وَمِنْه
(إِنَّنِي إِذا أَصبَحت فِي بلد العدى ... فالنبل مشطي والظبى مرآتي)
(إِنِّي إِذا ركب الرِّجَال رَأَيْتنِي ... أغشى الحتوف بِكُل آتٍ أُتِي)
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو بكر الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن إبرة كَانَ مَوْصُوفا بالزهد والورع حدث عَن أبي بكر الْقطيعِي وروى عَنهُ الشريف عبد الْخَالِق بن عِيسَى توفّي سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة وَكَانَ يخضب بِالْحِنَّاءِ
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْوَزير الضَّبِّيّ أَبُو الْعَبَّاس الملقب بالكافي الأوحد الْوَزير بعد الصاحب ابْن عباد لفخر الدولة ابْن أبي الْحسن عَليّ بن ركن الدولة بويه توفّي فِي صفر سنة تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة ذكره الثعالبي قَالَ هُوَ جذوة من نَار الصاحب أبي الْقَاسِم ونهر من بحره وخليفته النَّائِب مَنَابه فِي حَيَاته الْقَائِم مقَامه بعد وَفَاته وَكَانَ الصحاب يَصْحَبهُ من الصِّبَا فاصطنعه لنَفسِهِ وأدبه بآدابه وَقدمه بِفضل الِاخْتِصَاص على سَائِر صنائعه وندمائه وَمن شعره لَا تركنن إِلَى الْفِرَاق فَإِنَّهُ مر المذاق
(