أَبُو يعلى الأديب اللّغَوِيّ قَالَ ابْن النجار شيخ فَاضل حسن الْمعرفَة باللغة وَالْأَدب وَهُوَ كرامي الْمَذْهَب لَقيته بقرية غروان من مالين وكتبت عَنهُ من شعره وَأورد لَهُ
(دع الْحِرْص وَانْظُر فِي تمتّع قَانِع ... لتفريق إِرْث كَانَ ذُو الْحِرْص جَامِعَة)
(وَشَاهد ذباباً قَادَهُ الْحِرْص طعمة ... إِلَى عنكبوت يلْزم الْبَيْت قانعه)
وَأورد لَهُ أَيْضا
(مَاذَا نؤمل من زمَان لم يزل ... هُوَ رَاغِب فِي خامل عَن نابه)
(نَلْقَاهُ ضاحكة إِلَيْهِ وُجُوهنَا ... وتراه جهماً كاشراً عَن نابه)
)
(فَكَأَنَّمَا مَكْرُوه مَا هُوَ نَازل ... عَنهُ بِنَا هُوَ نَازل عَنَّا بِهِ)
قلت هُوَ شعر مَقْبُول
مُحَمَّد بن مَسْعُود أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ الْخَطِيب سمع من قَاسم بن أصبغ وَجَمَاعَة وَكَانَ خَطِيبًا مفوهاً بليغاً شَاعِرًا توفّي يَوْم الْفطر سنة تسع وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ يتقعر فِي كَلَامه وأسجاعه ويؤدب بِالْعَرَبِيَّةِ ثمَّ صَار يخْطب بَين يَدي الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِي الْعِيد وَفِي قدوم الْوُفُود ثمَّ ولي قَضَاء يابرة قَالَ ابْن الفرضي سمعته مرَارًا يخْطب مرَارًا فِي جَامع الزهراء وَلم يحدث
مُحَمَّد بن مَسْعُود أَبُو بكر الخشبي من أهل جيان الأندلسي يعرف بِابْن أبي الركب نحوي عَظِيم من مفاخر الأندلس لَهُ كتاب فِي شرح سِيبَوَيْهٍ وَابْنه أَبُو ذَر مُصعب إِمَام فِي النَّحْو أَيْضا يذكر فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ السلَفِي أَنْشدني لَهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يُوسُف بن بسام الْيَعْمرِي البياسي
(بِسَاط ذِي الأَرْض سندسي ... وماؤها العذب لؤلؤي)
(كَأَنَّهَا الْبكر حِين تجلى ... والزهر من فَوْقهَا الْحلِيّ)
مُحَمَّد بن مَسْعُود القسام الْأَصْبَهَانِيّ الْمَعْرُوف بالفخر النَّحْوِيّ لَهُ تصانيف فِي الْأَدَب مَرْغُوب فِيهَا وَشعر متداول بَين أهل بَلَده ورسائل مدونة وَكَانَت وَفَاته بعد