إلا بعد ذكر اسم السورة وتحديد الموضع الذي توضع فيه الآية.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت آخر آية على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ .. [البقرة: 281] قال له جبريل: «يا محمد، ضعها على رأس ثمانين ومائتي آية من سورة البقرة» (?).

وأحاديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في بيان فضل أكثر سور القرآن كثيرة وبعضها ثابت في كتب الصحاح وغيرها؛

أخرج البخاري وأبو داود والنسائي عن أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه قال: كنت أصلّي في المسجد فدعاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلم أجبه، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله! إني كنت أصلي. فقال: «ألم يقل الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ [الأنفال: 24]. ثم قال: لأعلّمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ... هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» (?).

وأخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن لكلّ شيء سناما، وإنّ سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيّدة آي القرآن:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015