أنار الله عزّ وجلّ السموات والأرض فأنار السموات بالكواكب المضيئة، وأنار الأرض بإرسال الرسل الكرام وإنزال الشرائع والأحكام، قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليس عند ربكم ليل ولا نهار، نور السموات والأرض نور وجهه.
وسمّيت السورة (رقم 24) سورة النور، لورود هذه الآية المشتملة على إشعاع النور الإلهي، وإنارة الوجود بظهور الهداية والحق فيه.
قال الله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور: 35].
«الله نور السموات والأرض» النور لغة: الضياء، وهو الذي يبين الأشياء بانعكاسه عنها ودخوله العيون.
«كمشكاة»: المشكاة: هي الكوّة في الحائط، وتكون غير نافذة إلى الجهة الثانية، وهي أجمع للضوء الذي يكون فيها من مصباح أو غيره.
«مصباح»: سراج ضخم ثاقب. «زجاجة»: قنديل من الزجاج، صاف