اشتهر منهم: أبو العالية، ورفيع بن مهران الرياحي، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم.
ومن كان منهم بمكة المكرمة يعدّون تلامذة عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما، منهم: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، وطاوس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح.
ومن كان منهم بالعراق يعدّون تلامذة عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، منهم: علقمة بن قيس، ومسروق بن الأجدع، وعامر الشعبي.
ونقصر حديثنا على ثلاثة من التابعين، واحد من أهل مكة المكرمة، وواحد من أهل المدينة المنورة، وواحد من أهل العراق.
هو أبو عبد الله سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، ولد سنة خمس وأربعين، وسمع من جماعة من أئمة الصحابة، وحدّث عن ابن عباس، وعدي بن حاتم، وابن عمر، وعبد الله بن مغفل، وأبي هريرة، رضي الله تعالى عنهم.
قرأ القرآن على ابن عباس، وعلى ابن مسعود، وكان فقيها ورعا.
كان أسود حبشيا، من موالي بني والبة، أبيض الخصال.
أخذ الفقه والتفسير عن أئمة الصحابة كما ذكرنا، وجمع علم أمثاله من التابعين. قال خصيف: كان من أعلم التابعين بالطّلاق سعيد بن المسيب، وبالحج عطاء، وبالحلال والحرام طاوس، وبالتفسير أبو الحجاج مجاهد بن جبر، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير.