قال: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات: 105] فبالنَ (?) موقعُ الإحسانِ.
ومنها: أن قالوا: لم يُرِدْ إلاَّ اختبارَهما، وابتلاءَ سرِّهِما وصبرِهما، فأمَّا نفسُ إيقاعِ الفعلِ، فلا، وإذا أراد ذلكَ، لم يكنْ ناسخاً لما شرعَهُ قبلَ وقتِ فِعْلِهِ (2 لتحقُّقِ الفعلِ 2) المشروعِ من الابتلاءِ في وقتِهِ، وكشفِ (2 اختبارهما عن حقيقة طاعتهما 2).
(2 ومنها: أنه جُعِلَ على أَوْداجِه 2) صفيحةٌ من نحاس، تَمنع من الذبح بعد ذلك، فلم يتَحَقَّقْ أَمرُه به، لا نسْخاً، لكن منعاً (?).
فصلٌ
أمّا قولُهم: منام، فإن منامَ الأنبياءِ فيما يتعلقُ بالأوامرِ والنواهي
وحيٌ مُعوَّلٌ (?) عليْهِ، وكانَ وحيُ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - شهوراً بالمنامِ، فيأتي كفلقِ
الصبحِ (?)، وقيلَ: إنَّه كانَ ذلكَ ستةَ أَشْهُرٍ؛ ولذلكَ رويَ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -